23-نوفمبر-2024

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:

لا زالت البلاد منشغلة بتسريبات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، التي تضمّنت رسائل توجّهت إلى كل حدب وصوب، منها ما طال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بشكل مباشرة، ومنها ما توجّه مواربة لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله. ورغم أنّه لم يرشّح نفسه لرئاسة الجمهورية، إلّا أنّه طرح تياره ممراً إلزامياً لكل مرشّح، وقالها بصريح العبارة “ما في رئاسة من دوننا”.

يرفع باسيل السقف بوجه حلفائه لا خصومه، على اعتبار أن المعركة داخلية بين مكوّنات محور الممانعة، ويُحاول من خلال استثمار المكتسبات التي راكمها في السنوات السابقة، لا سيما كتلته المسيحية الوازنة، بالإضافة إلى علاقته المميزة مع الحزب، للضغط على نصرالله بهدف العدول عن دعم فرنجية، والتوجّه نحو خيار ثالث، قد يكون هو نفسه باسيل.

إلّا أن مصادر متابعة أشارت إلى أن “باسيل لا يتمتع بإجماع اليوم، وذلك في ظل علاقته السيئة مع مختلف الأطراف، باستثناء الحزب، وبالتالي لا حظوظ له، مما قد يدفعه للتوجّه نحو خيار آخر، لكن ليس فرنجية، كما أنّه نصّب نفسه ممراً إلزامياً للرئاسة، وهو يُماطل لتحصيل المكتسبات الإضافية والدفع للانصياع إلى شروطه”.

ولفتت المصادر عبر “الأنباء” إلى أن “البلاد تمر بوقت مستقطع إلى حين الوصول نحو تفاهم، وباسيل يناور على راحته خصوصاً وأن تقدّم الوقت يلعب في صالحه ويزيد الضغط على الجميع، الأمر الذي سيدفع الأطراف إلى التواصل معه في ملف الرئاسة، ومن يعلم، قد يطرح نفسه حينها مرشّحاً للرئاسة، لكن الأمر يخضع لاعتبارات داخلية وخارجية عدّة”.