26-أبريل-2024

مع الاقتراب من إخلاء جميع المحاصرين والجثث من العمارة التي سقطت في منطقة اللويبدة بالعاصمة الأردنية عمان، بدأت تتكشف قصص مؤلمة من تحت أنقاض البناية المهدومة.

9 جثث تم إخراجها من تحت الأنقاض، وأكثر من 350 رجل أمن ودفاع مدني ما زالوا يعملون منذ أكثر من 48 ساعة لإنقاذ المحاصرين.

عيد الميلاد الأخير
“أميرة، وملك، ومحمد” ثلاثة أشقاء رحلوا تحت أنقاض العمارة المنكوبة في اللويبدة، بدأت الحكاية التي حصلت عليها “العربية.نت” بدعوة “أميرة وملك” لصديقتهم “نجد” إلى منزلهم للاحتفال بعيد ميلادها، فذهبت والدة الطفلتين “عبير” للبقالة لشراء بعض الحاجيات للمنزل ولدى عودتها إلى العمارة لم تجدها وكأن الأرض ابتلعت ما فوقها.

وفور إبلاغ الدفاع المدني عن الحادثة، تم العثور على جثتين تعودان لـ “أميرة، وملك”، وبقي البحث مستمرا عن شقيقهما “محمد” وضيفتهما “نجد”، ليتم الإعلان عن وفاتهم جميعاً بعد ساعات قليلة.

ونعى وزيرُ التَّربية والتَّعليم الأردني وجيه عويس والأسرةُ التَّربويَّة، ضحايا البناية التي سقطت في اللويبدة بالعاصمة عمان.

ورحلت كل من الشقيقتين أميرة محمود المصري وملك محمود المصري من مدرسة بلاط الشهداء الأساسية، وشقيقهن محمد محمود المصري من مدرسة ضرار بن الأزور.

الأم ما زالت تحت الصدمة
والدة الأطفال الثلاثة “عبير” ما زالت لا تصدق ما حدث مع أطفالها، ودخلت في انتكاسة صحية وسط ذهول كبير من الكارثة التي حصلت لأطفالها ومنزلها، وذلك بعد عام من وفاة زوجها.

وعلى الفور نقلت سيارات الإسعاف الأم المفجوعة إلى مستشفى اللوزميلا وتم استدعاء أقاربها لامتصاص حزن الأم، وبدء إجراءات الدفن وتقبل العزاء. “العربية”