29-مارس-2024

أطلق المزارعون وسكان العديد من المناطق الريفية في ولاية نيوساوث ويلز الأسترالية نداء استغاثة لإنقاذهم من غزو قطعان وجماعات كبيرة من الفئران والتي باتت تشكل تهديدا خطيرا على صحتهم ومحاصيلهم.

وأوضح موقع “نيو دايلي” أن مزراعي الولاية، الخامسة من حيث المساحة، طالبوا السلطات المحلية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخليصهم من تلك القوارض التي دمرت قسما كبيرا من مخزونهم من الأعلاف، ناهيك عن غزواتها المستمرة للمنازل والحظائر.
وأشار رئيس اتحاد المزاراعين في الولاية، جيمس جاكسون إلى أن أصحاب مزارع الحبوب لديهم مخاوف كبيرة بشأن موسم زراعة المحاصيل الشتوية ، والذي من المقرر أن يبدأ في غضون أسابيع، مطالبا بضرورة إصدار تصريح طارئ يجيز استخدام “فوسفيد الزنك” لمعالجة البدوز.

وأشار إلى أن ذلك سيسمح هذا للمزارعين بمعالجة الحبوب الخاصة بهم بطريقة احترافية، مما يزيل مخاطر الأمن البيولوجي التي يمثلها استخدام البذور الأجنبية، وأنه سيقلل من تكلفة الحصول على الحبوب المعقمة أو غير الحيوية من قبل المزارعين باستخدام البذور المعالجة الخاصة بهم.

وشبه مزراع يدعى، نورمان موريس، هجمات الفئران بالجراد ولكن الذي يسير على الأرض، مردفا: “أنها سببت في الكثير من الأضرار في مخزون الحبوب التي كان يخزنه الفلاحون تحسبا لمواسم الجفاف، مؤكدا على ضرورة القضاء على هذا الخطر قبل بدء الموسم الزارعي الشتوي.

وكان موقع “أستراليا بالعربي” قد ذكر أن سبب هجمات الفئران قد جاءت بعد الهطول الغزير للأمطار التي شهدته الولاية مما جعل الوضع سيئا جدا في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد تحذير شركة “هنتر نيو إنغلاند” للصحة من داء البريميات الذي تنقله تلك القوارض للبشر، وتسببه بكيتيريا موجودة في بول الفأر وانسجته الحيوانية المصابة.

وقد تسببت تلك الهجمات في دخول عدة أشخاص من الولاية إلى المستشفيات، خاصة من يعانون الفشل الكلوي أو اليرقان أو نزيف الجلد والأغشية المخاطية أو التهاب السحايا أو نزيف في الرئتين.

وقالت سيدة تدير مزرعة في مقاطعة كونامبل إن الهجوم الفئران كان سيئا للغاية، فهي، وفقا لكلامها، تجدها في كل مكان إذ وصلوا إلى سريرها في وسيارتها وأنها اعتادت أن تجد ثقوبا وشقوقا في ملابسها بخزانة الثياب أو في الأرائك والكراسي بغرفة المعيشة.