25-نوفمبر-2024

العربية
بدأت سلطات من الولايات المتحدة وكندا، عملية التحقيق في سبب الانبجار (الانفجار الداخلي) القاتل للغواصة تيتان والذي أدى لمقتل ركباها الخمسة.

ويتواجد حطام تيتان على عمق حوالي 12500 قدم (3810 أمتار) تحت الماء، على بعد مئات الأمتار من حطام السفينة تيتانيك الذي كانت الغواصة في طريقها لاستكشافه.

وكان خفر السواحل الأميركي قال الخميس، إن “جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغوّاصة لقوا حتفهم بعدما تعرّضت لانفجار كارثي”.
وعُثر على الحطام في قاع البحر على بُعد 500 متر عن حطام “تيتانيك”.
وغواصة تيتان لم تتعرض لانفجار تحديداً (والذي يحدث من الداخل إلى الخارج) بل لـ”انبجار” (الذي يحدث من الخارج إلى الداخل)، وهو عملية تجعل الجسم ينهار على نفسه نتيجة ضغط من الخارج إلى الداخل.

وغالباً ما يكون سبب الانبجار الاختلاف بين الضغط الداخلي والخارجي (ضغط المياه تحديداً في حالة تيتان)، الذي يكون قوياً جداً، بحيث ينهار هيكل الجسم إلى الداخل من تلقاء نفسها.
ويحدث الانبجار بشكل سريع جداً، في غضون أجزاء من الألف من الثانية، لذا فمن المرجح أن ركاب “تيتان” لم يلاحظوا حدوث أي خلل.

وقد نشر عدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعمليات انبجار أخرى، أو فيديوهات تحاكي ما يمكن أن يكون قد حدث لتيتان.

أما بالنسبة لرفات ركاب تيتان المتوفين، فقال الكابتن جيسون نيوباور، كبير محققي خفر السواحل الأميركي، إن السلطات الأميركية على اتصال بأسر القتلى الخمسة، وإن المحققين “يتخذون جميع الاحتياطات في الموقع إذا أردنا العثور على رفات بشرية”.

ومن المرجح أن تكون الغواصة تيتان نفسها جزءاً رئيسياً من أي تحقيق. فقد أثيرت أسئلة حول ما إذا كانت الغواصة متجهة إلى كارثة بسبب تصميمها غير التقليدي ورفض مصممها الخضوع لفحوص مستقلة تعتبر اعتيادية في هذه الصناعة.

ولم يتم تسجيل تيتان كغواصة أميركية أو مع وكالات دولية تقنن السلامة. كما لم يتم تصنيفها من قبل أي مجموعة للصناعة البحرية ممن يضعون المعايير في مسائل مثل بناء البدن.

واشتكى ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت”، الذي كان يقود تيتان عندما انفجرت، من أن اللوائح يمكن أن تخنق التقدم.