يتساءل الكثيرون عن السبب الذي يدفع بالناس للاستماع غالبًا إلى الأغاني الحزينة واختيارها بالرّغم من الاصدارات الكثيرة والمتنوعة للأغنيات السعيدة.
وتؤكد دراسة جديدة أجراها الفيلسوف وعالم النفس التجريبي في جامعة ييل، الدكتور جوشوا نوب، والتي نُشرت في مجلة التعليم الجمالي، أننا لا نتوق إلى مثل هذا النوع من الرثاء، ولكن هذا النوع من الأغنيات يساعدنا على الشعور بالاتصال مع الآخرين، وفق ما نقل موقع تلغراف.
كما ثبت في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن نوب متزوج من موسيقية روك هندية كانت موضوعات مؤلفاتها الموسيقية تعتبر “من الأمور التي تفطر القلوب وتجعل الناس يشعرون بالأمور بائسة ورهيبة” – ولكن بطريقة ما كانت تخلق أحاسيس جيدة.
وقسّم عالم النفس التجربة إلى جزأين ، أشارت نتائجها إلى أن المشاعر التي جعلت المستمعين يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا في المحادثة كانت متجذرة بعمق في “ما تدور حوله الموسيقى”: أي التطرف مثل الحب والفرح والنشوة والوحدة ، الحزن والأسى.
وأوضح نوب قائلاً: “أنت تشعر بالوحدة فقط، وتشعر بالعزلة… ثم هناك هذه التجربة حيث تستمع إلى بعض الموسيقى وتشعر أنك لست وحيدًا.”
وتابع بالقول: “في البداية تشعر بأنك وحيد ومعزول… ثم عندما تستمع الى هذا النوع من الموسيقى تشعر أنك لست وحيداً”.
الى ذلك، توصلت أبحاث من دراسات متنوعة إلى أن تفضيل الناس للأغاني المزاجية والحزينة يعود الى أن هذا النوع من الموسيقى قد يكون بمثابة عامل استقرار للمزاج، ودعم عاطفي، وحتى محفز للتنفيس.