23-نوفمبر-2024

ليس شائعاً أن تحمل امرأة بتوأمٍ من رجلين مختلفين، وفي سجل التاريخ توجد فقط 19 حالة مسجلة ضمن ما يسميه العلماء “Superfecundation” أو “إخصاب فائق” لبيضتين أو أكثر بالدورة نفسها.

إذ تمّ التعرّف إلى حالة جديدة لبرازيلية عمرها 19 سنة، اكتشفت في كانون الأول الماضي أن ولدين توأم وضعتهما منذ 16 شهرا، ليسا “متطابقين” كما التوائم العاديين، وثبت من فحوصات الحمض النووي أن كلا منهما تبرعم ونما وعاش مدة الحمل في رحمها من أب مختلف.

وقال الطبيب الذي أشرف على ولادة التوأم وأجرى على الفحوصات اللازمة للطفلين وأهمها الحمض النووي، الدكتور توليو فرانكو، إن “الحالة نادرة جدا، ولا أعتقد أني سأشهد مثلها في حياتي”.

وفي مقع فيديو انتشر، قالت الأم إنها أقامت علاقتين “حميميتين” مع رجلين، الفرق بينهما ساعة تقريبا في اليوم نفسه، وحملت منهما في عملية “اخصاب مزدوج” لبويضتين مختلفتين بغضون ساعات قليلة بين واحدة وأخرى “وهذه ظروف تختلف عن اخصاب بويضة من رجل واحد، تنقسم بعدها إلى اثنتين، أو الى توأمين متطابقين” بحسب ما قال الدكتور فرانكو، الذي أضاف أن ما حدث سيكون الحالة الرقم 20 في العالم.

ومما روته أم التوأمين، أنهما متشابهين للغاية، لكنها شككت بأبوة كل منهما عندما كانا بعمر 8 أشهر، فأجرت اختبار الحمض النووي لمن اعتقدت أنه الأب، وكانت النتيجة إيجابية لطفل واحد فقط، وقالت: “ثم تذكرت أني عاشرت آخر في اليوم نفسه، فاتصلت به لإجراء اختبار الحمض النووي عليه أيضا، وكانت النتيجة تأكيد بأنه والد الطفل الثاني” وهو من أخذ على عاتقه رعاية التوأمين وتسجيلهما باسمه في دائرة الأحوال الشخصية بالمدينة.

أما الدكتور فرانكو، بروفسور كلية الطب بجامعة Fluminense الاتحادية بالمدينة، فأعلن أنه سيقوم وطلابه بتدريس فصول خاصة عن الحالة بشكل أعمق، لأنها نادرة بشأن آخر، وهو أن كل توأم من الصبيين أمضى مدة الحمل في الرحم داخل “مشيمة” مختلفة عن الآخر، وليس في “مشيمة” واحدة كما التوائم العاديين.