14-مايو-2024

أثار الداعية التونسي محمد بن حمودة موجة من النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي بعد قوله في تدخل إعلامي إنه “أقنع زوجته بنزع الحجاب”.

وانقسمت الآراء حول تصريح بن حمودة، إذ سانده شق من المتفاعلين معتبرين أنه “يمثل نموذجا للعلماء المعتدلين”، بينما عبر آخرون عن رفضهم لحديثه موجهين إليه انتقادات لاذعة.

وبن حمودة هو داعية معروف في تونس بات لديه حضور إعلامي مكثف في القنوات الإعلامية الخاصة بعد ثورة 2011، كما أنه مقدم برامج بـ”إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم” الحكومية.

وقال بن حمودة في برنامج تلفزي على قناة التاسعة “زوجتي كانت ترتدي الحجاب وقد أقنعتها بنزعه”، مضيفا “كنت مقتنعا تمام الاقتناع بأن الحجاب فرض وعندما بحثت في الآيات والأحاديث وقرأت تاريخ الحجاب اقتنعت أنه لباس تابع للعرف ولا علاقة له بالحلال والحرام”.

وتداول مستخدمون للمنصات الاجتماعية تصريح بن حمودة على نطاق واسع وسط ردود فعل متباينة.

وفي هذا الإطار، كتبت الأكاديمة هاجر خنفير “رغم أني ضد أي تدخل من الزوج في خيارات زوجته المتصلة بلباسها وشكلها فإن هذه الشهادة أوجعت أولئك المتعصبين باعتبار وظيفة صاحبها”، موجهة التحية لبن حمودة الذي وصفته بـ”الشيخ الداعي إلى التخلص من القوالب النمطية وإعادة الديني إلى رحاب الروحاني”.

بدوره، عبر حبيب الزدام عم دعمه لبن حمودة مشيرا إلى أنه “يتعرض إلى حملة شيطنة تصل إلى حد التكفير على ضوء موقفه من لباس الحجاب”.

في المقابل، انتقد جمال طاهر بن حمودة وقال إن “هذا الصنف من المتحدثين باسم الإسلام لا يملك أصحابه علما شرعيا واسعا ولا متينا في أي باب من أبواب العلم الشرعي (…) فضلا على أنهم لا يملكون أي شهادة علمية معترف بها في تونس أو خارجها من أي مؤسسة تعليمية محكمة في العلوم الشرعية”.

ودونت منى محجوب أن “الحجاب فرض على كل مُسلمة أحب من أحب و كره من كرِه ولا يُغرّنّكُم ما يُقال في الإعلام” مردفة “ليس كل من يضع عمامة فوق رأسه ويلبس جبّة يٌسمى شيخ وعالم”.

ولاحقا نشرت صفحة على “فيسبوك” تحمل اسم “الشيخ محمد بن حمودة”، تدوينة تداولتها وسائل إعلام محلية جاء فيها “أعتذر على تطرقي لموضوع الحجاب في الآونة الأخيرة وذلك لاشتباه الأمر على بعض الناس” مضيفا “لم أدع النساء لخلع الحجاب ولم يكن ذاك قصدي يوما ما أردته فقط هو مناقشة الآيات والأحاديث الواردة في فرضية الحجاب من عدمه ومن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد”.

المصدر: أصوات مغاربية