أكد ملهى “مولان روج” الشهير في العاصمة الفرنسية مؤخرا توقفه عن عرض تُغطّس فيه أفاع في حوض بعد تلقيه طلباً من بلدية باريس بالكف عن “استخدام الحيوانات البرية بعد الآن” في عروضه.
وأوضح الملهى أنه سيوقف هذا العرض إدراكاً منه “للتطورات المجتمعية في مجال رعاية الحيوانات”.
وأكد الملهى أن “مسألة احترام الحيوانات كانت دوماً أساسية” بالنسبة إليه. ولم يحدد موعداً لوقف العرض لكنه أشار إلى أنه سيعطي “إشعاراً منطقياً للفنانين والمساهمين في إحيائه”.
وفي عرض الكباريه اليومي، تغوص راقصة في حوض شفاف وتستخدم ثعابين كبيرة تحاول إبقاء رؤوسها فوق الماء.
وكتب مساعدو رئيسة البلدية الذين تقدموا بالطلب، في هذه الرسالة أنّ “النوعين المستخدمين في هذا الجزء من العرض، وهما ثعبان مولوروس وثعبان شبكي من جنوب شرق آسيا، هما من الأجناس المحمية المدرجة على قوائم التجارة الدولية للأحياء البرية (سايتس)”.
وأوضحت البلدية أن هذين الثعبانين أرضيان و”حتى لو كانا يجيدان السباحة، فإن إشراكهما في العرض بهذه الطريقة لا يأخذ في الاعتبار السلوك الطبيعي لهذه الأنواع التي تظل حيوانات برية ولو كانت في الأسر”.
وحظرت بلدية باريس، التي تبنت “ميثاق رعاية الحيوان” في تموز 2021، الاستعانة بالحيوانات البرية في العروض المقامة في الأماكن التي تتبع لها، وهذه ليست الحال في ملهى “مولان روج” التابع لجهة خاصة.
لكن في أيار 2022، تعرضت البلدية لموقف محرج بسبب الاستعانة بطائر بري في مسرحية أنتجتها مؤسسة تابعة لها. ووفقا للبلدية، تعهد المسرح بعدم مخالفة هذا الحظر مجدداً في المستقبل.
وباتت العروض التي تتضمن حيوانات برية تخضع لمراقبة أكبر في فرنسا منذ إقرارها في نهاية عام 2021 قانوناً يهدف إلى مكافحة إساءة معاملة الحيوانات. (lbci)