29-ديسمبر-2024

ينطلق فيلم “ويني ذي بو: الدم والعسل” الأربعاء في دور السينما الأميركية في صورة تختلف جذرياً عن تلك المألوفة تُظهر الدبّ متعطشاً للدماء.
يستعدّ فيلم “ويني ذي بو” Winnie the Pooh للظهور إلى العلن الأربعاء في دور السينما الأميركية في صورة تختلف جذرياً عن تلك المألوفة، إذ يتحول الدب المحبّ للعسل إلى قاتل متعطشاً للدماء في فيلم رعب.

وبحسب وكالة فرانس برس، فلا تمتّ شخصية المريض نفسياً الخطير في فيلم Winnie-the-Pooh: Blood and Honey “ويني ذي بو: الدم والعسل” باية صلة إلى براءة الحكايات التي نسجها مبتكر الدبّ المحبب الكاتب البريطاني آلن ألكسندر ميلن، ولا إلى صورة الشَره اللطيف التي تكوّنت عنه من خلال أعمال “ديزني”.

ويشكّل هذا الفيلم اختباراً لحدود حقوق النشر وحقوق العلامات التجارية، وقد أثار حتى قبل انطلاقه حفيظة الكثير من المعجبين الذين دُهشوا من هذا التغيير الجذري في سمات الشخصية الأصلية وإسباغ الطابع الدموي عليها.

وقال المخرج ريس فرايك ووترفيلد: “هذا جنون… تسلمت عرائض لوقف الفيلم، وتلقيت تهديدات بالقتل، وأخبرني البعض أنهم اتصلوا بالشرطة”.

وإذا كانت “ديزني” تمتلك منذ عقود رخصة امتياز لإنتاج مغامرات ويني ورفاقه بيغلِت وإيور وتيغر، فإن صلاحية الحماية القانونية لكتب ميلن الأولى التي صدرت عام 1926 لم تعد قائمة. وبالتالي، فقد باتت حقوق استخدام الشخصية الأصلية عامة مفتوحة.

وأثارت المشاهد الأولى من الفيلم ضجة كبيرة على الإنترنت العام الفائت، إذ يبدو فيها ويني وبيغلِت يترصدان في الظلام امرأة شابة تستريح بسلام في حوض استحمام ساخن.

ومع أن خطة توزيع الفيلم كانت في الأساس متواضعة جداً، تحوّل هذا العمل العنيف الذي لم تتعدَ موازنته 250 ألف دولار، إلى ظاهرة ستُعرض على المستوى العالمي.

وبدأت عروض الفيلم أصلاً على شاشات المكسيك حيث حصد أكثر من مليون دولار في أسبوعين. ولم يستبعد بعض الخبراء أن يصبح أحد الأفلام الأكثر تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما.