28-مارس-2024

محلاّت الحلويات تُنازع في العيد. في ظلّ الدولار “المجنون” الذي يتحكّم بواقع الجميع، تقف الـ”باتيسري” بين إحتمال إقفال أبوابها وبين الإصرار على الصمود للتكيّف مع الأزمة.

ينقل أمين شؤون الباتيسري في لبنان مكرم ربيز، لموقع mtv، الوضع المرير الذي وصل إليه القطاع، مُفيداً بأنّ “البيع النوعي، الذي يشمل المناسبات والإحتفالات، تراجع بشكل هائل، ويقتصر شراء الحلويات على الـGâteau والقطع الصغيرة التي أصبح سعر الواحدة منها 1.25$ بعدما كانت بـ4$، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة”.

أمّا عن مدى تراجع الربح، فيجزم ربيز أنّ “محلات الحلويات لم تعد تحقّق أيّ ربح، فكلّما بِعنا كلّما ارتفعت نسبة الخسارة، حيث أنّ قيمة البيع أصبحت 25% من قيمته السابقة”.

وبالنسبة إلى الإقبال على شراء المعمول هذا العام، فيُشير إلى أنّه “شهد تراجعاً ملحوظاً، إذ أنّ نسبة 20% فقط من الناس قادرة على شراء الحلويات، خصوصاً الشريحة التي ما زالت تتقاضى راتبها على أساس سعر الدولار القديم”، لافتاً إلى أنّ “السكر والطحين هما المادّتان الوحيدتان الخاضعتان للدعم من جملة المواد التي نستخدمها”.

وإذا احتسبنا الأسعار، تبعاً لدولار الـ13 ألف ليرة، يقول ربيز، يتبيّن أنّ كيلو معمول الفستق أصبح بـ18$ والجوز بـ13$، بينما يتراوح سعر ماء الزهر وماء الورد بين 40 و50 ألفاً.

وتبقى المشكلة الكبرى، كما يصفها، في “محاولة الباتيسري الصغيرة التكيّف مع الأزمة وتقلّباتها، وذلك عبر تقليص أعداد الأيدي العاملة وتقليص الجودة الإنتاجيّة للبقاء ضمن الإطار التنافسي”.

MTV