18-مايو-2024

أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن “هناك أمور تم مناقشتها ‏في الموازنة، ولكن هناك أمور كثيرة أخرى تم الاتفاق على مناقشتها في جلسات ‏مقبلة ، خصوصاً فيما يتعلّق بالدولار الجمركي إذ كان من المُتّفق أن يحصل تعديل ‏بشأنه وتقديم بعض الشروحات وأمثلة حول كيفية إنعاكاسه على الأسعار”. ‏

وقال هاشم في حديث لـ“ليبانون ديبايت”: “وما حصل أن الموازنة أقرّت بشكل ‏عاجل ومن دون تصويت”، شارحاً أنه “حتى الموازنة إذا احتاجت للتصويت ‏تحتاج الى ثُلثي مجلس الوزراء والدستور واضح في هذا الإطار”. ‏
وردا على سؤال، أجاب: “ما حصل قد يكون لتمريرالتعيينات التي لم تكن مُدرجة ‏على جدول الأعمال على قاعدة أمر واقع، ونحن نعرف المناخ العام في هذا البلد ‏وكيف يتم التعاطي والسلبية وكل السياسات التي تعتمد”، معتبراً أن “هذا النظام ‏ولّاد الأزمات فأي نقاش قد يفتح أزمة في البلد”. ‏

وعما إذا دخلنا بأزمة حالياً، أكد هاشم أن “هذا الموضوع مرهون بكيفية التعاطي ‏لمعالجة هذا الخلل”، لافتاً الى أن “يوم الثلاثاء المقبل ستعقد جلسة لمجلس الوزراء ‏وحكماً سيتم فتح هذا الموضوع وسنشارك ونسأل هل سيتم السير بالموازنة، وهل ‏تم التصويت أو لم يحصل وكيف تم تمرير الموضوع؟، وكذلك فيما يتعلّق بالتعيينات ‏سكون الباب مفتوح على مصراعيه للنقاش”. ‏

الموازنة أقرّت في مجلس الوزراء فهل يعتبر “الثنائي الشيعي” أنه تم إقرارها ‏فعلياً، أشار هاشم الى أنها “بالمبدأ أقرّت بالشكل الذي أطلّت به الحكومة في بيانها ‏على الناس بعد نهاية الجلسة. أما بالنسبة لفريقنا السياسي فاعتبر أنها لم تقرّ وفق ‏الدستور ومقتضياته”. ‏

أضاف: “هذا قد يحتاج الى طرح الموضوع في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ‏إعادة تصويب الأمور بشكل قد يحتاج الى المزيد من الوقت، لكن الإلتزام بالأصول ‏هو المخرج لكل القضايا مهما كانت شائكة”. ‏

وإذا رفض إعادة طرحها ومناقشتها، كيف سيتصرف “الثنائي” أجاب هاشم: “لكل ‏مقام مقال ولكل موقف موقف، يبنى على الأمر مقتضاه وفق وجهة النقاش وما ‏ستؤدّي إليه الأمور. ونتمنى أن يكون إيجابياً”. ‏

أما بالنسبة لمسألة التعيينات، فشدد هاشم على أنه “لم يكن أحد على اطلاع بعليها ‏والجلسة كانت مخصّصة لمناقشة الموازنة، وحتى هذا الأمر لم يتم لا مناقشة ولا ‏إقرار”.‏

وشرح هاشم حقيقة ما حصل وقال: “الوزراء قالوا إنه أثناء الجلسة الماضية كان ‏هناك نقاط لا بد من البتّ فيها بشكل نهائي بعد الإطلاع في الجلسة الأخيرة على ‏بعض التفاصيل وحقائق الأمور فيما يتعلّق بالدولار الجمركي وتفصيلاته وما يمكن ‏أن يكون تأثيره”. ‏

وعن صحة ما قيل عن أن الرئيس نبيه بري “غاضب جداً”، أوضح هاشم أن ‏‏”الرئيس بري يبحث دائما عن ما يجب أن يكون متوافق ومتفاهم عليه بين القوى ‏السياسية لتسهيل إنجاز ما يمكن إنجازه دون أن يترك أي تداعيات وآثار سلبية. ‏وبالمبدأ المعروف أن أمورنا تبنى على التوافق والتفاهم، وعندما لا يكون هناك ‏مراعاة لهذا المبدأ فيكون هناك خلل ما يحتاج الى تصحيح”. ‏

وردا على سؤال، قال هاشم: “بالطبع يحق لرئيس مجلس الوزراء وضع جدول ‏الأعمال ويحق لرئيس الجمهورية أن يطرح مواضيع من خارجه، ولكن عندما ‏تكون أمور بهذه الدقّة وعلى هذا المستوى حتى لو طرحت من حق أي فريق أن ‏يعرض وجهة نظره وكيفية مقاربته لأي بند من البنود المطروحة إذا كان من ‏الممكن تمريره أو إعادة النظر به، وهذا ما تم طلبه من قبل الوزراء”. ‏

وعما إذا كان الرئيسان عون وميقاتي قد قفزا فوق التوافق الداخلي، أكد هاشم أنه ‏‏”طبعاً لم يكن هناك توافق في موضوع التعيينات حكماً”. ‏

وعما يحكى عن كيدية في التعاطي دخل مجلس الوزراء من قبل الرئيس عون رداً ‏على رفض إعطاء سلفة الكهرباء، رأى هاشم أن “هذا ما ستكشفه الممارسات، ‏والناس هم الفيصل في تحديد كيفية مقاربة القضايا والتعاطي معها”.