كتبت” النهار”: بدت الاستعدادات الجارية لوداع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحد المقبل في سباق مع الترقُّب الثقيل لما يمكن أن تؤدي إليه آخر جولات التصعيد السياسي في الأسبوع الأخير من ولاية عون الرئاسية، إذ إنّها من المفارقات الغريبة التي يتوقّف عندها المراقبون أن تكون السمة الأساسية لأسبوع رحيل العهد مطبوعة بدمغة زجّ البلاد في متاهة افتعال تصعيد لن يؤدّي إلّا إلى مزيد من التوتير والاحتقان، وفق ما كتبت” النهار”.
أضافت: اذا كان العنوان الكبير الذي يطبع الأسبوع الطالع سيكون رحيل عهد شهد لبنان في ظلّه أسوأ أزمانه حتى أسوأ من حقبات الحرب إيّاها، فإنّ الجانب الملاصق الآخر لهذا العنوان سيكون الفراغ الرئاسي الجديد الذي بات من الاستحالة تصوّر تجنّبه إلّا بمفاجأة مدوّية لا وجود إطلاقا لمؤشراتها الواقعية قبل أسبوع من نهاية ولاية عون. ولذا اتخذت المعلومات.
ونقلت «الديار» عن مصادر مطلعة انه الى جانب الجهود المحلية المبذولة لتأليف حكومة بمواصفات كاملة قبل انتهاء ولاية عون، فان هناك نصائح فرنسية متكررة تركز اولا على ضرورة مقاربة جميع الاطراف للاستحقاق الرئاسي بشكل ايجابي لانتخاب الرئيس الجديد في المهلة الدستورية، كما تؤكد ايضا على اهمية الاتفاق على تأليف حكومة جديدة، وهذا الموقف الفرنسي يوازيه موقف مماثل الى حدّ ما من قبل الادارة الاميركية.
واذا كان عون يسير باتجاه ترجمة تفسيره الدستوري هذا، فان الرئيس ميقاتي يرى عكس رؤية رئيس الجمهورية لجهة اعتبار ان حكومة تصريف الاعمال مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي، مع تأكيده انه عمل منذ اللحظة الاولى وما زال لتأليف حكومة جديدة، لكنه كان يصطدم في كل مرة بشروط ومطالب تعجيزية تتجاوز الاصول في تشكيل الحكومة.