جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
تعيش البلاد على وقع الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي من المفترض أن يحط في بيروت مساء الخميس، بعد جولة يُجريها في عواصم أوروبية وتل أبيب، ليأتي بجواب على الملاحظات اللبنانية التي سمعها في المرة الأخيرة. تراجع منسوب التفاؤل الذي بعثه فريق رئيس الجمهورية حينها، وخصوصاً نائب رئيس مجلس الوزراء الياس بو صعب، الذي قال من بعبدا أمس، “لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم، لكن الأمور بالاتجاه الصحيح”، وذلك بعدما حُكي أن الاتفاق في غضون أسابيع قليلة.
ومن غير المعلوم بعد ما هي الطروحات التي سيحملها هوكستين، إلّا أن البحث الرئيسي يدور حول منح إسرائيل مكمن كاريش مقابل أن تتنازل عن مطلب مكمن قانا للبنان، لكن تجدر الإشارة إلى أن لا دراسات تحدّد حجم الثروة الغازية في المكمن الأخير، في حين أن ثمّة تأكيدات عن وجود كميات تجارية في كاريش، وبالتالي يُفاوض لبنان على مكمن لا علم له بحجم مخزونه.
وأشارت عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، والمتابعة لملف ترسيم الحدود، لما حريز، إلى أن “ما من معلومات عن حقيقة ما يحصل في المفاوضات، وكل ما يتم التداول به لا يتعدى ملعب المعلومات الصحافية، فالمفاوضات مستمرة بعيدا عن الإعلام، وهذا جيّد في حال كانت تنطلق من بعد معيّن يقوم على دراسات، كما أن من المهم أن يتم الاتفاق على سلّة من الملفات، منها الاتفاق على آليات استخراج الغاز من المكامن، أو تصوّرات حول الشركات التي ستستخرج”.
ولفتت حريز في حديث لـ”الأنباء”، إلى أنه “من المرتقب أن يحمل هوكشتاين معه طرحين، الأول أن يكون حقل كاريش مقابل حقل قانا، والثاني أن يتم تعديل الخط 23 ليكون متعرّجاً، وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن حقل كاريش يحتوي على 4 آبار استكشافية وحقلين انتاجيين، بينما لا مسوحات زلزالية لمكمن قانا تكشف كمية الثروة، وهذا لا يخدم لبنان”.
وشدّدت حريز على أن يكون “موقف لبنان مبني على دراسات ومسوحات زلزالية، وانطلاقاً منها يُتخذ الموقف، وذلك بهدف حماية الثروة البترولية، يكون جواب لبنان وفقها”، محذّرةً من أن “الخط المتعرّج قد يحرم لبنان من ميزة الاستفادة من مد أنبوب غاز من البلوك رقم 8 باتجاه تركيا، لأن هذا البلوك ستطاله التعرّجات”.
الساعات المقبلة قد تحمل معها مفاجآت ما على أكثر من صعيد، وكما دائماً يحصل في ربع الساعة الأخير أكثر مما يحصل في سنوات.