29-مارس-2024

انتقد النائب السابق نديم الجميّل زيارة جبران باسيل الى فرنسا لأنها تثبت أن المعرقل الأكبر لتأليف الحكومة هو باسيل. وقال: كان الحري بالرئيس ماكرون أن يدعو الأصيل- أي حسن نصرااله- وليس الوكيل ليتفاهم معه.

وقال الجميل خلال لقائه عبر قناة “الجديد”: “يمننوننا انهم يريدون حماية حقوق المسيحيين. عيب عليهم هذا الكلام. لقد دمّروا كل أحلام المسيحيين و أحلام اللبنانيين وهذا ما نراه من هجرة الى الخارج. فهذا العهد هو الذي دمّر كل شييء. وأضاف:” المشكلة الأساسية هو أن طرف معيّن يسيطر على البلد. فليس المهم أن يذهب جبران الى باريس، لأنه إذا قال نصرالله شكّلوا حكومة، فستُشكل.أما إذا تمكن الرئيس ماكرون من الوصول الى نتيجة من خلال هذه الزيارة، فسنقول له، برافو رئيس ماكرون. ولكن إذا لم تكن لديهم ضمانات، يكونوا قد فقدوا مصداقيتهم تجاه اللبنانيين عامة و الثوار خاصة وتكون مبادرتهم قد فشلت. لذا عليهم تغيير النهج السطحي الذي يعتمدونه في معالجة الأزمة فهم أخطأوا عندما فصل الرئيس ماكرون بين حزب الله السياسي و الإرهابي”.

ورداً على سؤال حول تغريدة الرئيس عون الأخيرة اننا على وشك الخروج من النفق تساءل:” مَن الذي أدخل اللبنانيين في هذا النفق؟ فلو كان رئيس الجمهورية ما زال نائباً لما حمّلته المسؤولية. ولكن منذ 30 سنة يخوض غمار السياسة و ليس لديه أي مشروع. فهو بلا رؤيا و لا عنده تصوّر لحل الأزمة كما أن ليس بمقدوره إدارة الأزمة. وأسأله: ما هي أهم أول خمس نقاط ستطرحونها لحل الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون، و ما هي الخطة لنشل لبنان من قعر الهاوية. فلنكف عن رفع شعارات نسمعها منذ سنوات رغم وجود دولة و لم يتحقق شيئاً.

ورداً على سؤال حول صلاحيات الرئيس المتبقية قال:” المطلوب المحافظة على جوهر الصلاحيات الرئاسية، والرئيس اليوم هو الذي يُضعف الرئاسة. فلو كان الرئيس ماكرون يحترم الرئاسة، لما طلب الإجتماع بصهر الرئيس. نريد رئيساً حيوياً يطرح طروحات مستقبلية”. وقال:” فليعترف الرئيس عون أن البلد منهار وليستقل و من الأفضل أن يتسّلم بستان جده كما قال هو. فالمؤسف أن الرئيس عون لم ينزل بالمظّلة على الحياة السياسية، فهو منذ 30 سنة يخوض غمارها ويعرف تماماً ما يجري، و هو كان عالماً أنه يدخل الى وكر دبابير. لقد وصل الى القصر، وماذا فعل؟ وعد الناس بالمن والسلوى ولم يفعل شيئاً.”

وأشاد الجميّل بدور البطريرك الراعي واصفاً ما يقوم به بالمهم جداً، إذ يحاول من موقعه المعنوي أن يقدّم مشروعاً لكل لبنان.

وعما إذا كان سيترشح في الانتخابات المقبلة قال الجميّل:” سأعود قريباً لأتابع عملي و نشاطي على الأرض، أما الآن، وليس كما يدّعي البعض. فالمجلس النيابي الحالي غائب ويلزمه عصب جديد لبناء وطن. وأنا موجود في قطَر ليس بسبب الأمور الأمنية فقط، رغم أن السلطات الأمنية فور حصول حادثة كفتون، سحبت كل العناصر الأمنية المولجة بحمايتي وهمها القيام بمداهمات وهمية في مقهى  Lina’s وعدم الاهتمام بالأشخاص المهددين فعلياً.

أنا موجود بسبب العمل كأي شاب يفتش عن مستقبل كريم لعائلته، خاصة أنني لم أكن يوما من المستفيدين أو الذين مدّ يده على أموال اللبنانيين.”

لبنان 24