إستقبل رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ في مكتبه في وزارة الاعلام، وفد “اعلاميون واعلاميات ضد الشذوذ الجنسي”.
ورأى محفوظ خلال اللقاء، أنه “يجب مقاربة موضوع الشذوذ الجنسي كجزء من الشذوذ العام الذي نعيش فيه في البلد لأن البلد منقسم، وكذلك هناك انقسام في موضوع الشذوذ”، داعيا الى “معالجة هذه الظاهرة بالتثقيف في المنزل والمدرسة والمجتمع”.
ورفض ما يشيعه البعض عن ان “الشذوذ الجنسي حالة مكتسبة”، وقال: “هي حالة جينية ايضا وينبغي ان نتعامل معها بطريقة مختلفة عن التي يتم التعامل معها حاليا”.
أضاف: “هناك ترويج للشذوذ الجنسي عالميا، قد يكون الغرض منه تفكيك العائلة، وعلينا العمل على وحدة العائلة في مجتمعنا اللبناني ومعالجة هذه الظاهرة بنوع من الرحمة والعناية”.
وسأل عن سبب “عدم اجتماع المراجع الروحية وصدور موقف مسيحي اسلامي حول الموضوع”، داعيا الى “احتضان هؤلاء الناس ومواجهة تلك الظاهرة بطريقة صحية وعدم الاعتداء عليهم بالضرب لأن هذه العملية بحد ذاتها هي ظاهرة شاذة ومدانة”.
وأكد على دور الاعلام “بتصحيح الصورة في البلد واتخاذ موقف مما يحصل تجاه تلك الفئة من المجتمع، وضرورة الاخذ في الاعتبار خصوصية المجتمع ومعالجته بطريقة صحيحة”.
وقال: “مشكلة الشذوذ ليست مشكلة اللبنانيين فقط بل مشكلة كبيرة في العالم كله، ويجب خلق رأي عام لصالحنا لأن الاعلام منقسم حول هذا الامر ويجب كسب الرأي العام”.
ودعا الاعلاميين الى “الدعوة الى مؤتمر لكل المكونات اللبنانية وعلى رأسهم كل رجال الدين والمرجعيات المسلمين والمسيحيبن للبحث في موضوع الشذوذ ليقولوا كلمتهم”.
وشدد على “ضرورة ان يكون الاعلام قوة ضاغطة في هذا الامر”، مؤكدا انه “ضد الشذوذ” ويعتبره “من المظاهر الشاذة في المجتمع، والمظاهر الشاذة الاخرى هي اكثر خطورة كالاستشفاء و الجوع والفقر من موضوع الشذوذ، إلا ان هناك جهات سياسية تحاول ان تلهينا في أمور شكلية”.