01-مايو-2024

مع اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، والجمود المسيطر على الملف الرّئاسي، ذكرت صحيفة “الجمهوريّة” أنّ “‏على صعيد الاستحقاق الرئاسي، فإنّه يعيش جموداً في انتظار الجولة الجديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، والاجتماع الموعود للمجموعة الخماسية العربية- الدولية، ولم يرشح اي شيء امس عن لودريان الموجود في الخليج، وسيشارك في هذا الاجتماع الذي قيل انّه سينعقد في قطر، وسط معلومات عن وجود تباين بين اركانه حول سبل مقاربة الوضع اللبناني واستحقاقاته؛ التي هي محور انقسام عمودي بين الأفرقاء السياسيين المعنيين”.

“اللجنة الخماسية” تضع المبادرة الفرنسية في لبنان أمام مرحلة جديدة

من جهتها، لفتت صحيفة “الشّرق الأوسط”، إلى أنّ “أنظار القوى السياسية في لبنان تبقى مشدودة إلى اجتماع اللجنة الخماسية الاثنين المقبل في الدوحة، بحضور لودريان، لمواكبة ما ستؤول إليه من توجهات للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد”.

وبيّنت أنّه “يُفترض أن يشارك في اللقاء سفراء الدول الأعضاء في اللجنة لدى لبنان، الذين لم ينقطعوا عن التواصل مع الكتل النيابية ذات التأثير المباشر، للانتقال من تعطيل الاستحقاق الرئاسي إلى الإنجاز بعد دخول الفراغ في رئاسة الجمهورية شهره التاسع. لكن الجديد في انعقاد اللجنة الخماسية في قطر، يكمن في أن الأبواب السياسية لا تزال موصدة أمام المبادرة الفرنسية، التي ارتكزت على تسويق انتخاب رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، بذريعة أن انتخابه يبقى الأسهل والأقرب لإنهاء الفراغ الرئاسي؛ ما دام أنه يتمتع بتأييد الثنائي الشيعي ومن غير الجائز تجاوزه في العملية الانتخابية”.

وركّزت الصّحيفة على أنّ “عودة لودريان المرتقبة إلى لبنان، محكومة هذه المرة بأجواء المداولات داخل اللجنة الخماسية في اجتماعها في الدوحة، التي يُتوقع ألا تتناغم مع مضامين المبادرة الفرنسية التي غابت عن جدول أعمال لقاءات لودريان في بيروت مع رؤساء الكتل النيابية”.

في هذا السياق، أوضح مصدر في المعارضة لـ”الشرق الأوسط”، أنّ “عودة لودريان محكومة بأجواء اجتماع الدوحة، وصولاً إلى وضع رؤية مشتركة مقرونة بآلية للتحرك، في ضوء التباين بين المعارضة ومحور الممانعة حول استعداده لحض الكتل النيابية على الحوار، من دون أن يحدد إطاره العام، سواءً في ما يتعلق برعايته أو بمكان انعقاده في لبنان أو في الخارج”.

وأكّد أنّ “قوى المعارضة باقية على ترشيحها لأزعور، وهي تلتقي مع “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النّائب تيمور جنبلاط، مع فارق أن الأخير يؤيد الحوار للتلاقي على رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأي فريق، بخلاف المعارضة التي تتناغم وفريق من النواب المنتمين إلى “قوى التغيير”، بوجوب إعطاء الأولوية لانتخاب الرئيس على أن يتولى هو لاحقاً رعاية الحوار؛ وهذا ما يضعه أمام تحدٍّ للخروج من الانقسام الحاد حول الحوار وأولويته”.

كما رأى المصدر أنّ “قول الأمين اعلام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إن الضمانات يؤمنها شخص الرئيس وليست دستورية، يعني من وجهة نظر المعارضة أنه لن يفرّط بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، التي تصطدم بمعارضة داخلية وخارجية، كونها تبقي قرار السلم والحرب بيد “حزب الله” وتعيق سيطرة الدولة على كامل أراضيها”.

الوضع جنوباً

وعلى صعيد الوضع على الحدود الجنوبية، أشارت “الجمهوريّة” إلى أنّه “لم يطرأ امس اي جديد، في وقت انقطعت الاخبار عن الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الموجود في اسرائيل، وتردّد انّه سيزور لبنان في اطار وساطة اميركية، لتسوية الوضع الناشئ من احتلال اسرائيل للجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر ونصب المقاومة خيمتين على تخوم مزارع شبعا المحتلة؛ فيما ذهب البعض عن انّ هذه الوساطة تهدف الى ترسيم للحدود البرية بعد الترسيم البحري الذي رعاه الموفد الاميركي”.