يرى المحلل السياسي جورج علم، أنّه “على المستوى المحلي ليس هناك من أيّ حراك في ظل عدم وجود حوار، فالجميع ينتظر الخطوة المُقبلة التي سيقوم بها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان”.
ويُشير علم في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “المعلومات المتوافرة حاليًا هي أنّ المبادرة الفرنسية القائمة على الثنائية لا تزال موجودة والخطوة المُقبلة التي تحضّر هي برنامج عمل يتضمن الفريق الرئاسي بمعنى رئيس جمهورية وتفاهم على رئيس حكومة، وترتيب خارطة طريق الذي يرسمها حاليًا لودريان مع اللقاء الخماسي وإيران”.
ويوضح أنّه “لا يمكن البناء حول الخطوات المقبلة لكن خارطة الطريق الحالية هي المبادرة الثنائية التي ستكون مجال حوار بين الفرقاء سواء “الثنائي الشيعي” ومن معه أو الآخرين ومن معهم حول ما يجب على الحكومة القيام به من إصلاحات، لذلك المطلوب هو وجود توافق خارجي بشأن خارطة الطريق لتأمين توافق داخلي حولها، مما يعني أنّنا أمام توافقين أولاً خارطة طريق ترضى عنها إيران واللقاء الخماسي، وثانيًا أن يتم حولها حوار في الداخل، عندئذٍ يتم إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة”.
وعن دعوة حزب الله للحوار؟ يؤكّد علم أنّها “مرفوضة لأنّ الدعوة إلى الحوار يقابلها الفريق الآخر بشرطيْن، فحزب الله يريد حوار في ظل تمسّكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويحاول فرض شروطه في الحوار، وبالتالي الطرف الآخر يعلم بأن حزب الله لا يُريد أن يقدّم تنازلات ولو أراد أن يقدّم أي تنازل لكان أعلن تخليه عن دعم فرنجية قبل أن يدعو إلى الحوار”.
ويستبعد علم فكرة الخيار الثالث حاليًا، لأنّه قبل طرح الخيار الثالث، يجب سحب ترشيح فرنجية، مشيرًا إلى أنّ “الإتفاق على قائد الجيش كخيار ثالث مُرتبط بسحب ترشيح فرنجية لكن “الثنائي الشيعي” حتى الآن لا يزال متمسّكًا بفرنجية ولن يتخلى عنه إلّا في إطار تسوية تأتي من الخارج وتُفرض على الداخل”.
“ليبانون ديبايت”