يتحضَّر لبنان لاستقبال مئات آلاف السيّاح خلال هذا الصّيف، وتُعقد الآمال على تخطّي الرّقم المليون في وقتٍ تُشير فيه كلّ التوقّعات الى أنّ صيف 2023 سيُشكّل علامة سياحيّة فارقة في تاريخ واقتصاد لبنان على حدٍّ سواء.
قد يسأل البعض، ماذا الذي يجذب المُغتربين والسيّاح من مختلف بلدان العالم الى هذا البلد الذي يعيش أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والذي يغرق في مشاكل سياسيّة واجتماعيّة كبيرة؟
في الواقع، قد لا تختصر كلمة “سياحة” سحر لبنان الذي يُدمن عليه كلّ من يزوره، فالسياحة في بلدنا تتشعّب الى أنواع وأشكال عدّة…
السياحة الريفيّة: إنّها وجه لبنان الجميل والذي يحمل الكثير من الشّوق الى الذكريات العائليّة والحياة البسيطة، وقد بات يحظى هذا النوع من السياحة بأهميّة كبيرة في الآونة الأخيرة بفضل عودة اللبنانيّين الى قراهم وبلداتهم والاهتمام بأراضيهم ومنازلهم، وتحويل بعضها الى بيوت للضيافة يعيش فيها الزائر أجمل تجربة سياحية “بلديّة”.
السياحة الثقافيّة والدينيّة: إنّها السياحة التي تستهوي السيّاح الأوروبيّين والقادمين من القارة الأميركية بشكل خاص، وهي الأشهر في لبنان نظراً لاحتواء بلدنا على عدد كبير من المواقع الأثرية والثقافيّة والتاريخيّة والمتاحف فضلاً عن المزارات الدينيّة التي تستقطب مئات آلاف المؤمنين.
السياحة الترفيهيّة: تستقطب هذه السياحة الفئات الشبابيّة خصوصاً، فلبنان يتميّز ببحره النظيف والنشاطات الرياضية الكثيرة التي يُمكن القيام به خلال الصّيف، فضلاً عن الحياة الليلية الصاخبة فيه مع افتتاح عدد كبير من المطاعم والملاهي الليليّة العريقة، أضف الى ذلك عشرات المهرجانات والليالي الفنيّة التي يُحييها فنّانون من لبنان والعالم.
السياحة التجميليّة: تعيشُ السياحة التجميليّة عزّ أيّامها خلال هذه الفترة في لبنان، مع وجود عشرات أطباء التّجميل المُحترفين والاختصاصيّين في هذا المجال الذين ينشطون في لبنان والخارج ويقدّمون أفضل خبراتهم لمرضاهم. واللافت هو أنّ هذا النوع من السياحة هو على مدار السّنة ما يُنشّط الحركة السياحية بشكلّ دائم. ويختار هؤلاء لبنان بشكل خاصّ لأنهم يستفيدون من وقتهم خلال مكوثهم في ربوعه للقيام بالتّجميل والنقاهة في أرقى الفنادق والمجمّعات السياحيّة.
mtv