22-نوفمبر-2024

أحيت نقابة محرّري الصحافة حفلاً لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، في قاعة ريمون روفايل في الرابطة المارونية- الكرنتينا – المدور، في حضور ممثلة وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم الرومي، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، رئيس المجلس الماروني ميشال متى، المستشار الرئاسي مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، أعضاء مجلس نقابة المحررين، واعضاء مجلس الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني، عميد كلية الاعلام الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية الدكتور هاني صافي وطلاب من الكلية وممثلي هيئات قضائية واجتماعية ونقابية واعلامية.

بعد النشيد الوطني، ألقت الاعلامية ريبيكا أبو ناضر كلمة قدمت فيها الاحتفال وقالت: “يوما بعد يوم يظهر جليا البعد الذي حدا بالجمعية العمومية للامم المتحدة الى اعتماد يوم عالمي لحرية الصحافة. ويوما بعد يوم يتضح كم أن الصحافة والصحافيين عرضة لتحديات جسدية وفكرية تصل الى حد الخطف والاعتقال والاغتيال”.

وأضافت: “انطلاقاً من تمسك لبنان بمبدأ الحرية وفي مقدمها حرية المعتقد والقول والكتابة. ونظراً الى ما دفعه رجال الصحافة اللبنانية بكل مجالاتها وتشعباتها كتابة وصورة من شهداء منذ الاحتلال العثماني الى العصرين المتوسط والحديث، كانت لصحافة لبنان ذكرى في السادس من ايار مترافقة مع ذكرى شهداء الوطن”.

وأكدت “أنه تحد للحكومة لالتزام حرية الصحافة في بلد ينوء تحت اثقال واثقال، بلد بلا رئيس، ولا حكومة اصيلة، ومجلس نواب أعرج يقف على رجل واحدة، مرة معارضة ومرة موالاة. فلا تشريع ولا محاسبة ولا مراقبة، فضلاً عن ارادة مسلوبة وادارة مشلولة وصحافة مكتوبة ورقية تستمر على رغم ما اصابها من يتم وعدم رعاية وعوز، فتجد نفسها في معظمها تحولت الى مواقع الكترونية لتعسر تمويل نفسها بنفسها ولم تجد نفسها بعد، فلا تنظيم لها في ظل قانون قابع من عدة سنوات في إدراج المجلس النيابي. وماذا عن دور المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، ثم ماذا عن المواقع الاخبارية والوسائل المرئية والمسموعة مع تطور مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني وتزايد التجسس والقرصنة واعمال القمع المحدثة”.

ثم تحدث نقيب الصحافة فقال: “بدعوة كريمة من رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، جئت الى هذا الصرح الوطني الذي أفتخر به وأعتز، خصوصا وان المرحومة والدتي هي من ابناء الطائفة المارونية الكريمة التي لولاها لما كان لبنان كما هو متميزا على كل الدول العربية لا بل كان سويسرا الشرق. ولكن قدر اللبنانيين ان لا يوفقوا بزعمائهم، فبينما نرى الدول العربية التي لم تكن الا امكنة للفقر قبل اكتشاف النفط اي قبل عام 1950، اصبحت اليوم بسبب الاستقرار والثروة النفطية التي اعطاهم اياها رب العالمين دولا غنية ورائدة”.

وأضاف: “أما على صعيد الاعلام، ففي العام 1950 خمسينات القرن الماضي كان لبنان متميزا اعلاميا على كل الدول العربية ولكن العصر الذهبي الذي مر على اللبنانيين لم يدم بسبب ان الدول النفطية اخذت في انشاء محطات تلفزة وصحف ووسائل اعلامية اخرى. فعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية اصبح لديها عدد كبير من التلفزيونات بالاضافة إلى التلفزيون الرسمي. وهناك قناة العربية وقناة الحدث اللتان اصبحتا مثل الـCNN بالاضافة الى MBC التي اصبحت مطبخا اعلاميا كبيرا بلغات عدة. كذلك الحال في قطر التي افتتحت محطة الجزيرة التي بلغت كلفة إنشائها المليارات وهي تضاهي الــCNN. أما الامارات العربية فأنشات السكاي نيوز باللغة العربية والتي اصبحت خلال فترة قصيرة من المحطات المنافسة في العالم العربي”.

وتابع: “ولو عدنا الى لبنان لرأينا تراجعا كبيرا في اصدار الصحف، ولا بد لي ان اتحسر على مؤسسات اعلامية لبنانية عريقة اقفلت، منها دار الصياد ودار الف ليلة وليلة والحياة والدايلي ستار والسفير. فالسؤال الكبير لماذا تتوقف صحف ومجلات كبيرة وعريقة في لبنان. لسبب بسيط هو اننا اليوم نواجه مرحلة بقاء ووجود في ظل التكاليف الباهظة لاصدار جريدة او مجلة. وحلت وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف الخلوي مكان الصحف والمجلات”.

وأضاف: “هذا المخلوق الجديد تكلفته قليلة جدا مقارنة بانشاء واصدار جريدة او مجلة من تكلفة الورق والمكتب والموظفين. من هنا ارجو واطلب من الدولة اللبنانية ومن جميع المسؤولين اصدار قانون ينظم انشاء اي موقع الكتروني كي لا يبقى الوضع فلتانا كما هو اليوم. ولا اريد التهجم على بعض المواقع الالكترونية الذي يسيء الى الاعلام”.

وختم: “اصبحت مهنة المتاعب غير مقتصرة على المتاعب وعلى الاخطار بل على التمويل الكبير الذي لم يعد متوفرا ولن نقدر عليه”.

كما ألقى نقيب المحررين كلمة جاء فيها: “اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أقر الاحتفاء به في الثالث من ايار من كل عام انبثق منذ ثلاثين عاما من اعلان ويندهوك تحت مظلة الامم المتحدة وبناء على توصية من منظمة الاونيسكو، وها هو يعبر القارات والدول ويلاقي في وطننا بعد ايام قليلة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية. وهم رواد الحرية ليس في لبنان فحسب، بل في المشرق العربي كله. فقد كانوا طلائع التحرر الذي بزغ فجره من أعواد المشانق التي تأرجحت عليها اجسادهم. فكانوا كبارا، وكان الموت صغيرا أمام عظمة تضحية لم يبخلوا بها، بل البسوها حلة المجد. اننا ننحني امام من بذلوا ارواحهم وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني”.

وقال: “نغتنم هذا اليوم لنجدد التزامنا الكامل بالحريات كافة لا سيما حرية الصحافة والجسم الصحافي الذي لنا شرف تمثيله. ولا عجب ! فالحرية هي في اساس حياتنا وكياننا ودستورنا ومهنتنا، وهي المحفز الاساسي لازدهار المعرفة والفكر والثقافة والمحاسبة من اجل وطن مزدهر ومشع. انه اليوم الانسب للاضاءة على التحديات التي تواجهها حرية الصحافة. وهي فرصة لتقييم واقع المهنة واستشراف مستقبلها وثبات دورها الرسولي”.

وأضاف: “اليوم تفتتح نقابة محرري الصحافة اللبنانية فعالياتها بإحياء هذا اليوم بضيافة الرابطة المارونية في اشارة تقدير منها لدور الصحافة والاعلام. وأتوجه بالشكر هنا الى رئيس الرابطة السفير خليل كرم لاحتضانه لقاءنا اليوم، ولمسؤولة الاعلام الزميلة ربيكا ابو ناضر لدورها الفاعل في اقامته. والشكر موصول إلى نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ عوني الكعكي الذي لبى الدعوة للمشاركة وهو الادرى بالصعوبات والمشقات التي تكابدها المؤسسات الصحافية في ايامنا هذه، لأنه يخوض مغامرة اصدار صحيفة يومية ورقية إلى جانب حفنة من الصحف التي تعاني وتكابد، وتعاند، محاذرة السقوط الكبير”.

وأعلن أنه “وفي تحية الى هذا اليوم تقدم نقابة المحررين الوثائقي” الشهادة والدور تليه ندوة علمية متخصصة تطرح السؤال الكبير: هل الصحافة ولا سيما منها المكتوبة على طريق الاندثار؟ وهل من حلول تبقيها على قيد الحياة؟ واي دور ينتظرها اذا تمكنت من الثبات في وجه الأخطار التي تتهددها؟”.

وقال: “لقد تصدت نقابتنا في ادبياتها منذ ما يقارب العقدين من الزمن لهذه القضية، واقرت بالتحديات التي تواجه هذا النوع من الصحافة، وقدمت اقتراحات وحلولا للحكومات المتعاقبة، ووزارة الاعلام. لكن أحدا لم يول ذلك اي اهتمام. فتوقفت صحف ورقية كثيرة عن الصدور، وكانت تشكل ذاكرة لبنان المكتوبة وسجل وقوعاته اليومية، ولم يتبق منها الا ما يقل عن أصابع اليدين عدا. كلكم يعرف تاريخ الصحافة اللبنانية ومآثرها داخل الوطن وخارجه. والتعداد يستغرق ساعات اذا اسهبنا”.

وتابع: “نترك للمشاركين في الندوة الإضاءة على المشكلة، وكيفية بناء جدوى اقتصادية تؤمن استمرار الصحافة الورقية، وجعلها تتكامل وتتناسب مع الاعلام الرقمي، لضمان حضورها كعامل فاعل ومؤثر في المجتمع. ولكن اكتفي بالاشارة بأن الدولة اللبنانية غير معفاة من مسؤوليتها في إنقاذ هذا القطاع، على غرار ما اضطلعت به دول عريقة في تراث الحرية، وحريصة على دور للصحافة يتجاوز العوائق المادية”.

وأشار الى أن “الاعلام ليس مجرد وسيلة فحسب، ولا يمكن تصنيفه بين تقليدي وحديث”. وقال: “الاعلام هو الاطار الاوسع والمحركّ الرئيس لحركة المجتمع بكل ما يحفل من ديناميّة، وتنوّع، وتصارع وتناغم، وتكامل وتضاد. وليس هناك إعلام حديث -كما يخيّل للبعض- بل وسائل حديثة للاعلام. ومهما بلغت هذه الوسائل من درجة متقدمة وأهميّة قصوى، فان المحتوى يبقى هو الأهم. وهذا ما يدفعنا الى العمل معاً على مقاربة تتجاوز الآني والوصفي، تتناول عمق المأزق الذي تعيشه الصحافة والغوص على اسبابه الحقيقية، فنحن نعالج موضوعاً يتصلّ بالانسان، وحقوقه البديهيّة والطبيعية، المكرسة في المواثيق الدولية والدساتير الوطنيّة: الحرية والحق في الاعلام والاستعلام والوصول الى المعلومات”.

وختم: “شكرا للمحاضرين والحاضرين فردا فردا، وعسى أن تثمر الحوارات وتفتح آلافاق المستغلقة على حلول عملية خلاقة، تحدث ثقوبا في الحائط المسدود”.

وقال رئيس الرابطة المارونية : “في اليوم العالمي لحرية الصحافة نستذكر شهداء لبنان الذين أعدموا في الساحة التي تكرست باسمهم، وهي التي شهدت على هول هذه المأساة التي كان ضحيتها نخبة من شباب الوطن، معظمهم من الصحافيين وقادة الرأي. هذا اليوم الذي حددته الاونيسكو للاحتفاء بحرية الصحافة، نستعيد فيه جميع الصحافيين والاعلاميين الذين تابعوا المسيرة، حاملين المشعل، مواجهين الاخطار، قد استشهد منهم العشرات، وأصيب آخرون إصابات كادت تقضي عليهم، وكانوا جميعا أقوى من الموت، ومضوا إلى ملاقاة وجه ربهم، متشحين برداء الخلود، فيما ظل الطغاة على قارعة النسيان”.

وأضاف: “إن الرابطة المارونية التي يسرها أن تستضيف الندوة التي تقيمها “نقابة محرري الصحافة” حول مستقبل المهنة وما يحدق بها من اخطار تهدد وجودها، بمبنى المجلس العام الماروني، تؤكد من منطلق دورها الوطني في وجوب جمع الشمل وإطلاق الحوار بين اللبنانيين لبناء ثقافة الحياة، إنطلاقا من المشتركات التي تشدهم بعضا إلى بعض. وتعول على دور واسع للصحافة والاعلام لنبذ ثقافة الكراهية والدفع في اتجاه تكثيف الجهود الرامية إلى إبراز قيم التسامح، وقبول آلاخر وشجاعة التصدي للفساد والفاسدين الذين قوضوا ويقوضون دولة القانون والمؤسسات، ويقضون بسلوكهم على طموحات شبابنا وآمالهم. لن تكون الصحافة مهنة على طريق الزوال، وكيف لها أن تلقى هذا المصير، وهي عين المجتمع واذنه اللاقطة، ومادتها الانسان”.

وختم: “إن الصحافة مهنة ورسالة في آن، تزواج بين العلم والثقافة والموهبة، وهي نبض الحياة، تنقل الحدث، تصنعه، وقبل اي شيء لديها دور أعمق من ذلك في تكوين الرأي العام بتكريس القيم الانسانية، وفي طليعتها: الحرية، المسؤولية الاجتماعية، احترام حقوق الانسان، والحق في الاختلاف، وتعميق ثقافة الديموقراطية. نتمنى للندوة التي نحيي المتحدثين فيها، أن توفق في مقاربة المسائل التي تهدد مستقبل هذه المهنة، لتبقى الصحافة اللبنانية على تألقها، وهي التي أعطت وأعطت حتى الشهادة”.

تلا ذلك عرض وثائقي عن شهداء الصحافة اللبنانية بعنوان “الشهادة والدور”، أعدته عضو مجلس نقابة المحررين يمنى شكر الغريب واخرجته كارمن لبكي.

ثم عُقدت ندوة بعنوان “الصحافة: مهنة على طريق الزوال؟” شارك فيها رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام والمدير التنفيذي لجريدة “لوريان لو جور” فؤاد خوري حلو والمستشار في التواصل لدى المنظمات الدولية نصري مسرة.

أدارت الندوة الزميلة يمنى الشكر غريب التي قالت: “عندما وضعت عنوان الندوة “مهنة على طريق الزوال” مع علامة استفهام “قامت القيامة ولم تقعد”، خصوصًا وأن علامة الإستفهام وبقدرة قادر لم تظهر في الخبر الذي وزّع على الإعلام من أجل الحديث عن الندوة. وقيل لي كيف لنقابة المحررين أن تنعى المهنة؟ نحن في هذه الندوة لا نريد نعي المهنة، بل لنضع الأصبع على الجرح الذي يلمسه الجميع، خصوصًا من هم يتطلعون الى إعلام نظيف وإحترافي يتمتع بالمصداقية. هذا هو هدفنا من هذه الندوة. ولسنا هنا لنقول كفى نبكي على الصحافة التي كانت قدوة في العالم العربي ولا نريد أن نترحم على زمن كان فيه كبار القادة العرب قبل اللبنانيين، لا يتحركون إلا بعد قراءة الصحافة اللبنانية. صحيح أننا نتوق إلى ذلك الزمن الذي كانت الصحافة فيه سلطة رابعة، بحق قادرة على انتاج الفكر النيّر وصوغ التعليقات والآراء المصوبة للعمل السياسي والوضع الإجتماعي والإقتصادي ونشر الأخبار الصحيحة والدقيقة التي تغذي حق المواطن بالمعرفة وحق الوطن بالنقد البنّاء وحق الأجيال بتدوال الأفكار المتكاملة والمتصارعة من أجل التطور”.

ثم تحدث رئيس تحرير جريدة “اللواء”، فقال: “ان ما يميز الصحافة اللبنانية حتى اليوم عن الدول العربية، الحرية التي نتمتع بها في الأقلام اللبنانية، رغم كل الظروف والمآسي التي نعيشها اليوم. ما زلنا نستطيع انتقاد الحاكم ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والوزراء ورؤساء الأحزاب وبعض المقدسين في بيئتهم السياسية أو الجماهرية بكل حرية وموضوعية”.

وأضاف: “هذه المساحة من هذه الحرية يقابلها نوع من الإنهيارات المهنية والمالية بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها الصحافة اللبنانية، بسبب تخلي الدولة اللبنانية عن دورها في دعم أهم قطاع إعلامي وطني يشهد التاريخ له من أمجاد وسعة إنتشار. صحافة لبنان كانت حافة العرب والملوك والقادة العرب. وهذا ما يؤكد أحمية الصحافيين اللبنانيين وكتاب الرأي. نحن نتأثر كثيرًا لأن لبنان منذ أكثر من خمسين سنة يتخبط بأزماته، وبحالة عدم الإستقرار التي نعيشها على المستوى الإقتصادي والمالي وبعزلة لبنان عن محيطه العربي”.

كما كانت مداخلة للمدير التنفيذي لجريدة “لوريان لو جور” قال فيها: “هناك شرطان لاستمرار الصحافة، شرط سياسي وآخر إقتصادي. الشرط السياسي ألا يكون هناك طاغية، تقفل المكاتب وتسجن الصحافيين كما يحصل في بلاد كثيرة من حولنا. سرطان لبنان هو الطائفية والإنقسام الداخلي ولكن على الرغم من ذلك لدينا مساحة للتحرك ولتقول الصحافة كلمتها في ظل إنقسام في الرأي بين صحيفة وأخرى حول الموضوع نفسه، كما هي حال السياسة. لدينا 600 ألف قارئ شهريًا وثمانون بالمئه منهم خارج لبنان، وطبعًا ليس كل قراء “لوريان لوجور” يدفعون اشتراك الجريدة الإلكترونية. والإنترنت يسمح بانتشار الكلمة إلى المغتربين في كل قارات العالم”.

وأكد ان “مشكلة الصحافة في لبنان ليست مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة مالية وإقتصادية”.

وفي مداخلته، قال أستاذ ورئيس قسم في جامعة القديس يوسف نصري مسرة: “مستقبل الصحافة والحرية لا يمكن لنا أن نفصلهما عن بعض. لا مستقبل للصحافة من دون حرية. وفي ظل الإنتشار الواسع لمواقع التواصل الإجتماعي صارت الكلمة موضع تحوير. وأنا اعتبر أن الحرية من دون ثقافة ومبادئ هي فوضى أو إجرام. وفي لبنان هناك العديد من الصحافيين استشهدوا من أجل حرية الصحافة والكلمة الحرة التي آمنوا بها وفي سبيلها استشهدوا”.

وأضاف: “الصحافي اليوم إما صحافي مؤثّر لم يدرس أصول المهنة ويعتبر نفسه صحافيًا ويضرّ في بعض الأحيان بالمهنة، كما لدينا صحافي القائد للرأي. الصحافة الصحيحة تتطلب قائد رأي وليس من يعتبر نفسه صحافيًا مؤثرًا. نريد صحافيًا حاملًا فكرًا ورأيًا ومبادىء وقيما وثقافة، لتبقى الصحافة الحرة مصانة. صحيح نريد أن تكون الصحافة مهنة ولكن نريدها في البداية رسالة في وطننا ومجتمعنا. علينا الإرتقاء بمهنة الصحافة للمحافظة عليها مهنيًا”.