كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
هستيريا أسعار حقيقيّة في لبنان. سلعٌ تُحلِّق بشكلٍ يوميٍّ على رفوف المتاجر والسّوبرماركت بالدّولار وليس بالليرة اللبنانيّة. يحصل ذلك تزامناً مع استقرار سعر الصّرف في السّوق السوداء، ولسانُ حال المواطن اللبناني: ما هذا الجنون؟ ولماذا دولار اليوم “أعلى” من الدّولار في حقبة الـ1500؟
أسبابٌ عدّة وراء هذه الظاهرة وفق الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة الذي أشار، عبر موقع mtv الى أنّ “التضخّم يطال مُختلف بلدان العالم، أي الارتفاع في تكلفة السلع والخدمات، وذلك بسبب الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة، وارتفاع أسعار المحروقات، والشحّ في إمداد الكثير من المواد الاساسيّة، وتأثير جائحة “كورونا” على مختلف القطاعات”، مضيفاً “أمّا على الصّعيد المحلّي، فالمُشكلة هي، بالإضافة الى التضخّم، ألا رقابة على الأسعار بالرّغم من وعود وزير الاقتصاد بأنّ الدولرة ستحمي المواطن، إلاّ أنّ الواقع أثبت فشل هذا القرار، وقد أصبح التجّار يُسَعّرون بطريقة عشوائيّة أكثر ومن دون أيّ حسيب أو رقيب”.
وفي السيّاق ذاته، كشف عجاقة أنّ “أسعار السّلع زادت بنسبة 20 في المئة من بعد تطبيق قرار الدّولرة، ومن المتوقّع أن ترتفع أكثر في الأيّام المقبلة، وهو ما يلمسه المواطن بشكلِ يوميّ”، لافتاً الى أنّه “على سبيل المثال، انخفض سعر برميل النفط عالمياً، إلا أنّ سعر صفيحة البنزين الى ارتفاع، فكيف يُبرّرون هذا الأمر؟”
وفي الختام، اعتبر عجاقة أنَّ “الدّولرة هي طريقٌ من دون رجعة، ومفاعيلها ستكون قاسية في ظلّ الفلتان الحاصل وجشع بعض التجّار”.