23-نوفمبر-2024

استيقظ اللبنانيون اليوم على توقف خدمتيّ التخابر الصوتي الأرضي التابعتين لأوجيرو وخدمة الإنترنت الخليوي في مناطق واسعة في جبل لبنان والشمال، وتباطئها في المناطق اللبنانية الأخرى، ليتبيّن أن السبب يعود الى أن موظفين في أوجيرو يتبعون الى جهة حزبية، امتنعوا قصدا عن تزويد عدد من السنترالات الرئيسية بمادة المازوت، مما أدى إلى انهيارها وخروجها عن الشبكة.
وكان وفد نقابة اوجيرو قد أكد أمس للجنة الإتصالات النيابية “عدم وجود نوايا تخريبية في الإضراب كإيقاف السنترالات عمدا، بل على العكس من ذلك”، معلنا عن “بادرة حسن نية عبر السعي لعدم ايقاف خمس سنترالات رئيسية تعتبر المغذي الأساسي لخدمة الانترنت والاتصالات الخارجية”.
يحمل هذا الكلام تناقضا واضحا، إذ ينطوي على اعتراف صريح بأن ثمة من يتقصّد تخريب سنترالات أوجيرو عبر الإمتناع عن تزويدها بالمحروقات بذريعة إضراب الموظفين.
ويُوجّه الاتهام إلى جهة حزبية تعمل جاهدة لتخريب قطاع الاتصالات واستخدام اللبنانيين رهينة للضغط ولتصفية حسابات سياسية، بعضها ربطا بالمعركة التي تم خوضها أخيرا على خلفية مسألة التوقيت وانتهت بصفعة لهذه الجهة الحزبية.
وتجلّى الإستثمار في تخريب السنترالات في توقف خدمة الإنترنت عبر أوجيرو في مناطق واسعة في المتنين، ساحلا ووسطا وجردا، بفعل انهيار عدد من السنترالات. ولم يقتصر الأمر على إنترنت أوجيرو، بل تعداه الى خدمة الإنترنت عبر شركتي تاتش وألفا اللتين ترتبطان إرتباطا عضويا بشبكة اوجيرو عبر البوابات الدولية، مما أدى الى توقف الإنترنت الخليوي عن أكثر من نصف لبنان، وتباطئه بشكل دراماتيكي في النصف الآخر.