24-أبريل-2024

تعريفًا: ( البعثة العلمانية الفرنسية ) هي جمعيّة لا تتوخّى الربح تهدف إلى نشر اللغة والثقافة الفرنسيّتين في جميع أنحاء العالم من خلال التعليم العلمانيّ، المتعدّد الّلغات والثقافات.

تأسّست البعثة في لبنان منذ أكثر من 105 أعوام، وهي تضمّ اليوم ما يزيد عن 8500 طالبًا و 1850موظّفًا بالإضافة إلى أكثر من 100.000 متخرّج.

ونظرًا لكونها المرجع الأوّل في تدريس المنهج الفرنسي في لبنان تاريخيًّا، فقد باتت جزءًا لا يتجزّأ من نسيج قطاع التعليم الخاص اللبناني.

أسماء مدارس البعثة في لبنان “بالعربية” هي : الليسيه الفرنسية اللبنانية – حبوش النبطية، الليسيه الكبرى – بيروت، الليسيه الفرنسية اللبنانية- نهر ابراهيم، الليسيه الفرنسية اللبنانية ألفونس دو لا مارتين – طرابلس والليسيه الفرنسية اللبنانية – فردان بيروت وهي طيلة السنوات التي خلت استقطبت أولياء الأمور الميسورين وتميّزت بنهجٍ تربويّ إلى حدّ ما غريب عن الأنظمة المدرسية اللبنانية( لا يوجد زي مدرسي، نظام تعليمي متحرر نوعًا ما، إستخدام الهاتف المحمول متاح ولو ضمن ضوابط وغير ذلك …..) و بمطلق الأحوال تسجيل الأبناء في هذه المدارس والقبول بأنظمتها هو خيارٌ…

ولكن ما ليس خيارًا هو الآتي…..
ثمة فضيحة وقعت في الليسيه فردان – بيروت نهار الأربعاء 23 آذار 2023.
قررت الإدارة اصطحاب طلاب صفوف CM1 إلى السينما لمشاهدة فيلم.
أرسلت إلى الأهل استمارات موافقة للتوقيع عليها ، وأولياء الأمور “يا غافل إلك الله” وقعوا وهم على يقين أن أولادهم حُكمًا سيشاهدون محتوى تربويًّا سليمًا ولكن….

الطلاب شاهدوا فيلمًا إسمه : Le tableau…يروي قصة ثلاث شخصيات تعيش في لوحة غير مكتملة ، وهي Toupins و Pafinis و Reufs.

نظرًا لأنها تعتبر نفسها متفوقة ، فإن Toupins تستولي على السلطة ، وتطرد Pafinis وتستعبد Reufs.
ويتم الإعتقاد بأن الرسام هو فقط من يمكنه استعادة الانسجام بين الشخصيات من خلال إنهاء اللوحة وتبدأ رحلة البحث عن الرسام.

الطامة التي حدثت كانت في مشاهد العري التي تضمنها الفيلم.الشخصيات وإن كانت “رسومًا متحركة” إلا أن عرضها عارية هو خدش حياء وتلوث بصري وإساءة تربوية..

وعليه،
فإن ما حدث هو خطيئة وليس خطأ، وحتى لو كانت البعثة العلمانية الفرنسية موجودة في لبنان وتعمل وفق أنظمتها التعليمية واستراتيجياتها التربوية إلا أنها ملزمة ومجبرة بعدم انتهاك الأنظمة الأخلاقية التي يدين بها المجتمع اللبناني.

على وزارة التربية فتح تحقيق جدّي حول هذه القضية، وعلى إدارة الليسيه فردان توضيح ملابسات ما حدث فإن كان القيمون على تنظيم مشاهدة الطلاب هذا الفيلم يدرون محتواه فتلك مصيبة وإن كانوا لا يدرون فتلك ألف مصيبة.

znn lb