جاء في “الشرق الأوسط”:
أربك قرار مفاجئ للحكومة أجلت فيه بدء العمل بالتوقيت الصيفي، عدداً من القطاعات التي ترتبط مباشرة بالتوقيت العالمي، إذ سيضطر اللبنانيون بدءاً من يوم الأحد المقبل إلى التعاطي مع عدد من المتغيرات، منها تحول هواتفهم الذكية وكومبيوتراتهم إلى التوقيت الجديد، بينما سيكون توقيت الدولة متأخراً ساعة كاملة. وبدأت القطاعات المعنية تأخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا القرار، لا سيما أنه أتى متأخراً، أي قبل يومين فقط من موعد بدء العمل بالتوقيت الصيفي، بينما سيعمد المواطنون في المرحلة الأولى إلى التحكم في هواتفهم وآلياتهم الذكية الخاضعة للبرمجة الأوتوماتيكية، آلياً، على أن تقوم لاحقاً وزارة الاتصالات ببرمجته أوتوماتيكياً.
واعترف مدير «مطار رفيق الحريري»، فادي الحسن، في اتصال مع «الشرق الأوسط» بأن القرار «سيشكل بعض الإرباك»، لكنه قال «إن التعامل معه ليس بالأمر الصعب»، موضحاً: «سيتم إرسال تعاميم بالقرار إلى شركات الطيران لتقوم بدورها بتعديل توقيت وجداول الرحلات التي كانت محددة، بدءاً من السبت في 25 آذار، بإضافة 3 ساعات على توقيت غرينتش، كي تمدد العمل بإضافة الساعتين، حتى 21 نيسان المقبل».
وأعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية» في بيان أنه «عطفا على القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بتأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي استثنائيا هذا العام، إبتداء من منتصف ليل 25-26 آذار إلى منتصف ليل 20-21 نيسان 2023، حيث أن بطاقات السفر الصادرة قبل هذا التاريخ تظهر مواعيد الرحلات قبل تعديل التوقيت الصيفي للفترة الممتدة من يوم الأحد في 26 آذار لغاية الخميس في 20 نيسان ضمناً، تقديم مواعيد إقلاع كل الرحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت ساعة واحدة إلى هذه الفترة، وفقا للتوقيت المحلي لمدينة بيروت».وأتى هذا القرار الاستثنائي بعد حملات ومطالبات من قبل لبنانيين، على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب الحكومة بتأجيل تقديم التوقيت إلى حين انتهاء شهر رمضان على غرار ما قامت دول أخرى، وهو المطلب الذي دعا إليه أيضاً رئيس البرلمان نبيه بري الذي حثّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على السير به، في اللقاء الذي جمعهما أمس، لتعود بعدها الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتعلن القرار.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر بري وهو يدعو ميقاتي خلال لقائهما أمس، لتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية شهر رمضان المبارك، فكان ردّ رئيس الحكومة أن المشكلة تكمن في مواعيد الرحلات الجوية وغيرها، معتبراً أنه بات من الصعب اتخاذ قرار مثل هذا، لتعود بعدها الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتصدر قراراً بالتأجيل.
وفي قراره، قال أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية إنه «عملاً بقرار مجلس الوزراء الصادر عام 1988 المتعلق بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف، واستناداً إلى الموافقة الاستثنائية الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء بتعديل هذا القرار استثنائياً لهذا العام، يتم تأجيل تطبيق القرار إلى منتصف ليل 20 – 21 نيسان 2023، تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي لهذا العام استثنائياً».