كتب نادر حجاز في موقع mtv:
خرقت كتلة اللقاء الديمقراطي المشهد في ساحة النجمة، ملوّحة بمقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إذا ما استمرت المراوحة القائمة وعدم التقدّم على خط إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
الموقف المستجد هذا طرح علامات استفهام حول خلفياته وانعكاسه على موقف الكتلة في هذا الاستحقاق، وعمّا إذا كان تمهيداً لخطوات أخرى في المرحلة المقبلة، وذلك بعد 11 جلسة شاركت فيها في حلف واحد مع القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وشخصيات أخرى تبنّت ترشيح النائب ميشال معوّض.
أمين سرّ الكتلة النائب هادي أبو الحسن أوضح “أننا وقبل الدخول الى الجلسة، أعلنّا أننا ندرس الخيارات لكسر الجمود كي نخرج من هذه الدوّامة، وبالتالي اتخذنا القرار ككتلة بأن نقوم بخطوة ما هي بمثابة الحثّ على كسر هذا الجمود”.
ولكن هل يُفهم من هذا الموقف تخليّاً عن تبني ترشيح معوّض؟ يجيب أبو الحسن عبر موقع mtv قائلاً: “خياراتنا السياسية لن نبدّلها، ولا نتخلّى عن مرشحنا النائب ميشال معوّض في الوقت الحاضر، فنحن مع معوّض وحلفائنا ومع باقي الكتل النيابية سنتشاور للخروج من هذه المراوحة”.
فأي فائدة إذا لهذا القرار؟ يقول أبو الحسن: “إذا كنا سنستمر على هذا المنوال قد نتخذ قراراً بتعليق المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس من أجل الضغط لإحداث خرق ما في جدار الأزمة السميك، وهذا موقف علني ومبدئي أعلنا عنه في الجلسة وهو موقف تأسيسي للمرحلة المقبلة”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان هذا الموقف جاء بالتشاور مع حلفاء الحزب التقدمي الاشتراكي، أشار أبو الحسن الى أن “الموقف اتخذناه قبيل الجلسة وأخذ علم به كل الكتل والقوى السياسية وليكن بمثابة إطلاق دينامية جديدة لكسر الجمود. وطلبنا أن يكون هناك سلسلة استشارات مكثفة مع الجميع منذ اليوم للخروج من الأزمة المستفحلة”، مشدداً على أن هذه الخطوة ليست تعطيلاً إنما حثّاً لإنهاء المأزق الذي يمرّ فيه البلد”.
وبعد هذه الخطوة، هل يفتح “اللقاء الديمقراطي” الباب أمام خطة “ب” لدى فريق المعارضة؟