23-نوفمبر-2024

تتزامن ليلة #عيد الميلاد هذه السنة مع واقع مالي واقتصادي صعب، وأجور متدنية بالكاد تكفي لسدّ فاتورة واحدة من سلسلة فواتير يضطر الأهالي لدفعها، فكيف لهم الاستمتاع باحتفالات هذا العيد، المعروف بأنّه عيد العائلة، وهدايا الأطفال، والثياب الجديدة، وسهرة العيد التي تتسم بالاحتفالية الخاصة جداً.
واقع صعب جداً يلفّ القسم الأكبر من اللبنانيين، الذين يعيشون فقط على الأمل

يقول جوزيف: “نتطلع لأن يحمل العيد أملاً بمستقبل جديد، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، ونحاول كما القسم الأكبر من العائلات، أن نحتفل بالحد الأدنى، ونسعى لأن يكون الفرح هو الأقوى، لنستعيد روح الحياة”.

أمّا سعيد فيقول “شدّة وتزول، ولبنان مرّ في ظروف صعبة وتمكن من اجتيازها”.

وعلى الرغم من أن هذه الأزمة الاقتصادية شكلت حاجزاً كبيراً أمام ذوي الدخل المحدود، فالأسعار نار، والمسؤولون غائبون عن احتياجات الناس التي باتت محصورة ببعض الطعام، فخبزنا كفاف يومنا.

اما آدال فتقول إن “الزحمة التي تشهدها بعض السوبرماركات والمحال والمقاهي والمطاعم في هذه الأعياد، فمردها إلى أبناء اللبنانيين الموجودين في الخارج، الواقفين إلى جانب عائلاتهم. ولكن ثمّة عائلات وهي غالبية الشعب اللبناني، محتاجة وما من معين لها سوى رحمة الله. وإننا نصلّي لكي تعبر هذه الأزمة، بأقل الخسائر”.