17-مايو-2024

أطلق وزير الصحّة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد وباء “الكوليرا”، مع وصول 900 ألف لقاح إلى لبنان، وذلك في لقاء في وزارة الصحة العامة ضم ممثلين عن الشركاء الدوليين والمحليين وتخلله عرض للمسار التنفيذي والميداني للمرحلة الأولى التي حققت هدفها من خلال تلقيح ثمانين في المئة من الأشخاص المستهدفين ما انعكس احتواء للوباء. 

وحضر اللقاء ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، نائبة ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يولي كيمياسي، ممثلة عن اليونيسف إيتي هيغينز، رئيس مؤسسة عامل الدولية كامل مهنا وممثلون عن منظمة MEDAIR و”أطباء بلا حدود” والصليب الأحمر اللبناني وعدد من المعنيين. 

وأكد الأبيض في الكلمة التي ألقاها البدء بالمرحلة الثانية من نشر اللقاح مع وصول 900 ألف لقاح، وذلك وفق الخطة الموضوعة في المناطق التي تم تسجيل عدد مرتفع من الإصابات فيها سواء في الشمال أم بعلبك الهرمل أم البقاع.

وشدّد على “ضرورة عدم التراخي وإهمال الحصول على اللقاح في ظل انخفاض عدد الإصابات. وقال: “يهمني كثيرا التحذير من هذا الموضوع لاعتبارات عدة أولها أن الأسباب التي أدت إلى انتشار الكوليرا لا تزال موجودة، فهناك حالات مسجلة في لبنان كما أن عدد الحالات مرتفع جدا في بلدان الجوار. ورغم أن عملا جيدا تم القيام به على صعيد شبكات الخدمات الأساسية المتعلقة بتأمين المياه السليمة والصرف الصحي، إلا أن المطلوب لا يزال كبيرا جدا، لأن الواقع الحالي يساعد للأسف على انتشار الوباء”. 

واذ دعا الأبيض إلى “عدم التراخي أو التساهل”، رأى “أن تحقيق النتائج الممتازة في احتواء الوباء لا يعني أن العمل انتهى، بل يجب التكاتف والتعاون مع الفرق الميدانية لإنهاء المرحلة الثانية من نشر اللقاح وزيادة مستوى الأمان في المجتمع”.

وختم الأبيض، منوّها بالقدرة التي “أثبتها النظام الصحي بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين على احتواء الوباء، رغم أن هذا النظام منهك بسبب الأزمة التي يشهدها لبنان”.

وكان اللقاء قد بدأ بعرض المسار التنفيذي للمرحلة الأولى من خطة اللقاح من خلال فيديو، ثم تحدث ممثلون عن مؤسسة “عامل الدولية” ومنظمة” MEDAIR” و”أطباء بلا حدود” والصليب الأحمر اللبناني، عن كيفية تدريب الفرق الميدانية التي انتشرت في المناطق المستهدفة على إعطاء اللقاح والحفاظ على جودته وأهمية تواصل أفرادها مع المجتمعات المحلية للتوعية على اللقاح والإقبال عليه.