مع تخطّي سعر المازوت الـ 900 ألف ليرة واقترابه من المليون، هل نشهد سيناريو مرعباً نتيجة شحّ المادة وازدهار السوق السوداء، خصوصاً مع الإقبال الكثيف عليها على أبواب الشّتاء؟
يؤكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ “سعر المازوت يتوقّف على سعر صرف الدولار، وهو يشهد تقلّبات كبيرة في الفترة الأخيرة… قفز وما زال يرتفع.. وكلّما حلّق الدولار ارتفع معه سعر المازوت”، لافتاً إلى أنّ التقلّبات بأسعار الإستيراد ستكون طفيفة في هذه الفترة”.
أمّا في ما يتعلق بشحّ المازوت، فيجزم البراكس، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ “الكميات كافية في الوقت الحاضر، ولكن لا ندري ما قد يحصل مع تطوّر الأحداث”. ويُضيف: “لا أرى أنّ هناك سوقاً سوداء في الوقت الحاضر… “التعتير” فقط على العائلات كيف سيتمكّنون من تأمين التدفئة خصوصاً في المناطق الجبلية”.
من جهته، يبدو ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا أكثر تشاؤماً، ويقول: “في ظلّ تفلّت سعر الدولار في الأسواق “رح نشوف كلّ شي”، من شحّ واحتكار وسوق سوداء”، مضيفاً: “البنزين والمازوت يُدفع ثمنهما بالدولار الكاش، وكلّما يرتفع الدولار سنشهد مزيداً من الارتفاع بالأسعار”.
ويُشدّد في حديثٍ لموقع mtv، على أنّ “المسؤولين لا يتحرّكون ولا مَن يسأل، والمواطن هو الذي يدفع الثّمن في هذه الظّروف الصّعبة التي يمرّ بها البلد… “حرام ما يحصل”، يجب أن يجد المسؤولون الحلّ المناسب”.