22-نوفمبر-2024

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

يتجه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مجددا الى تفعيل محركاته الحوارية تحت مسمى التشاور لاستمزاج اراء الكتل النيابية والفاعليات السياسية والحزبية حول امكانية التوافق على شخصية لرئاسة الجمهورية للحؤول دون فراغ رئاسي طويل الامد تكون تداعياته سلبية على الاوضاع المأزومة اصلا على كل المستويات. وفي اعتقاد بري ان لا غنى عن التشاور والحوار في لبنان لتوفير اكبر عدد ممكن من المؤيدين لانتخاب رئيس توافقي اذ لا يمكن لاحد الذهاب الى تخيير اللبنانيين بين مرشح معين او الفراغ وكفى لبنان انهيارا.
وفي المعلومات المستقاة من عين التينة ان بري سوف يتواصل بالمباشر كما فعل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي التقاه نهاية الاسبوع، او عبر معاونيه، مع الكتل النيابية كافة من اجل التشاور خصوصا وان هناك حالة مراوحة في البلد يجب تجاوزها والاستفادة من اللحظات الايجابية بغية تمرير الاستحقاقات بالتوافق بعيدا عن الفوضى. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ”المركزية”: “طبيعي الا يتوقف الرئيس بري عن استطلاع آراء المكونات اللبنانية السياسية والحزبية وحتى الروحية حول كيفية تجاوز الازمة العاصفة في البلاد وباب الخروج منها كما هو معلوم لانتخاب رئيس للجمهورية، حتى اذا ما نجحنا في ذلك نلج الى تشكيل حكومة جديدة واعادة البلاد الى انتظامها المؤسساتي العام”.
ويضيف: “اما بالنسبة الى لقاء بري – جنبلاط فهو يأتي في السياق المعتاد للتشاور بين الرجلين علما ان الاحوال اليوم تفترض الاجتماع اكثر من أي يوم مضى وهو كان ناجحا ومفيدا ونجد ذلك في قول جنبلاط ان مرشحنا هو النائب معوض من ضمن سلة من الاسماء المطروحة. وأعتقد ان من رفض او تحفظ عن الحوار سابقا سيبدل موقفه باعتبار انه لن يكون قادرا على رفض التشاور”.
وعن عدم افصاح كتلة التنمية عن مرشحها يقول قاسم: “مرشحنا هو سليمان فرنجية، ولكننا وفي اطار المواصفات الرئاسية التي اعلن عنها الرئيس بري واهمها ان يكون قادرا على جمع اللبنانيين لا يمكن ان نطرح اسما ونتمسك به انما من البديهي أن نذهب باتجاه التوافق”.