نددت الجامعة العربية ودول عدة مثل مصر والسعودية والولايات المتحدة الأميركية باستهداف الحوثيين ميناء نفطياً في حضرموت جنوب البلاد يقع في نطاق سلطة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت الحكومة اليمنية، إن قواتها اعترضت طائرات مسيرة مسلحة أطلقها الحوثيون على الميناء بينما كانت ناقلة نفط تستعد للرسو.
وقال مسؤول حكومي، إن طائرات مسيرة تابعة للحوثيين هاجمت ميناء الضبة الواقع في بلدة الشحر الجنوبية فيما كانت ناقلة النفط “نيسوس” تستعد لدخول الميناء.
وقال المسؤول، إنه كان من المقرر أن تحمل نيسوس مليوني برميل من النفط الخام من الميناء، مضيفاً أنه لم تقع أضرار في المرفأ أو الناقلة
واعتبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم الهجوم “خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث”.
وأكدت أن الهجوم يمثل تصعيداً من “الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، التي رفضت تلك الميليشيات تمديدها وتوسيعها على الرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم جميع التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه شعبها”.
وجدد البيان إيضاح موقف السعودية الذي وصفته بـ”الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وأقر الحوثيون بأنهم نفذوا “ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع السفينة من “تهريب” النفط الخام من الميناء، بحسب بيان أعاد فيه تهديداته قائلاً “نجدد التحذير لجميع الشركات المحلية والأجنبية بالامتثال الكامل لقرارات السلطة في صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية”.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها على علم بتقارير تفيد بوقوع حادثة قرب الشحر، مشيرة إلى أن السفينة والطاقم بخير.
وأظهرت بيانات “رفينيتيف” أن ناقلة النفط “نيسوس” التي ترفع علم جزر مارشال كانت تتحرك “في نطاق المنطقة”، الجمعة، خارج الضبة في خليج عدن.
من جهته أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إدانته الهجوم الجوي الذي تبنته جماعة أنصار على الباخرة النفطية في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، مصنفاً “هذا التصعيد العسكري مقلقاً للغاية”.
ودعا الأطراف في هذه “المرحلة المفصلية” إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس و”مضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع”.
وقال إنه يؤكد من جديد أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
من جهتها، أدانت الكويت تدين هجمات الحوثيين على ميناء ضبة اليمني واعتبرته تهديدا لاستقرار المنطقة.
أما السفير الأميركي لدى اليمن فأدان الهجوم، داعياً إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات معتبراً أنه يشكّل خطراً على التجارة الدولية.
المصدر: الاندبندت العربية