16-مايو-2024

فيما لا يزال المغاربة يعانون من الآثار المدمرة، الناجمة عن الزلزال الذي ضرب البلاد فجر السبت، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مأساوية عاشها السكان.
ومن بين اللقطات المؤلمة التي انتشرت كالنار في الهشيم، صورة أظهرت عددا من مرضى أحد مستشفيات مراكش، وهم خارج المستشفى ينامون على الأسرة في وسط الشارع بالهواء الطلق، وذلك خوفاً من انهيار البناية عليهم.
من جانبه، قال صحافي من شبكة “سي إن إن” في مراكش إن العديد من الجرحى شوهدوا واقفين خارج مبنى مستشفى بالمدينة، وبعضهم مُصاب بجروح خطيرة، مضيفاً أن أسرّة المستشفيات نُقلت إلى خارج المبنى، مع وجود أمني كبير بالمنطقة المجاورة، بما في ذلك الجيش والشرطة.

كذلك، في منطقة تاحناوت المغربية تصدعت جدران مستشفى آخر، ما دفع الأطباء إلى نقل المرضى إلى عيادة ميدانية لعلاجهم بعيدا عن مخاطر الانهيارات.

ويشيّع المغرب الذي اتشح بالسواد، اليوم الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمّر جزءاً كبيراً من البلاد، وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث.

ويعتبر هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.

فيما تعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلاً. في هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، دمّرت الكارثة قرى بأكملها.