مع استمرار الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان، رغم موافقتهما على هدنة لم تستمر، كشفت وزارة الداخلية، الثلاثاء، عن آلية لجمع الجثث من الطرقات والمواقع المختلفة.
فبعدما كشف والي ولاية شمال دارفور، نمر عبد الرحمن، عن دفن 35 جثة بواسطة لجنة شُكلت لهذا الغرض، في حين تستمر عمليات البحث عن البقية، قالت الوزارة في بيان، إنها شكلت آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية وجمع وحفظ الجثث بالتنسيق مع الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني، برئاسة أمين عام المجلس القومي للدفاع المدني.
جمع وحفظ الجثث
كما أشارت إلى أن مهام الآلية تتمثل في متابعة وصول واستلام المساعدات الإنسانية والإغاثية وحصر الجهات الأكثر احتياجا لها مع إعطاء الأولوية للمستشفيات والمراكز الصحية، إضافة لتوزيعها بالتنسيق مع الجيش.
وطالبت مجالس الولايات بالتفعيل الفوري للآلية للاختصاصات أعلاه.
أتت هذه التطورات بالتزامن مع ما أعلن عنه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفادوا بوجود عشرات الجثث في الشوارع يُرجح أنها لقتلى قضوا جراء الرصاص والقصف العشوائي.
وتشمل مهام اللجنة وفقًا للبيان، التعامل مع الجثث المنتشرة بالطرق والمواقع المختلفة وحفظها بالمشارح بالوسائل المتاحة، علاوة على إسعاف المصابين والجرحى والإشراف على ترحيل الكوادر الطبية.
في حين تأكدت إصابة أكثر من 170 شخصا خلال الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في شمال دارفور، بينما تعمل اللجنة على جمع الجثث وإجلاء الجرحى، وفقا لموقع “سودان تربيون”.
وضع إنساني حرج
يشار إلى أن العاصمة الخرطوم تعيش منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، مطلع هذا الأسبوع، وضعا إنسانيا حرجا في ظل شح إمداد الغذاء وانقطاع الكهرباء لساعات طوالٍ وانعدام مياه الشرب في كثير من الأحياء السكنية.
إلى ذلك، قاد انقطاع إمداد المياه والمعينات الطبية وعدم توفر الكوادر الطبية، إلى خروج كثير من المستشفيات عن الخدمة، التي طال بعضها القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي واستخدامها كارتكاز للقوات المتحاربة.