23-نوفمبر-2024

تحت عنوان: “عضوية الناتو.. لماذا تتشدد تركيا مع السويد أكثر من فنلندا؟”، جاء في موقع “سكاي نيوز عربية”:

تجددت الخلافات بين أنقرة وستوكهولم مع إعلان السويد أن شروط الحكومة التركية مقابل الحصول على موافقتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لا يمكن قبولها أو تنفيذها، بينما تتمسك أنقرة بشروطها لتمرير عضوية ستوكهولم بالناتو.

وأخذ الخلاف بين الجانبين أبعادا جديدة بعد حرق المصحف من قبل سياسي سويدي متطرف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم. كما قام متظاهرون في السويد أيضا بشنق دمية على هيئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما دفع أنقرة لاستدعاء سفير السويد والتنديد بالواقعة.

وفي أعقاب العملية الروسية العسكرية بأوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، غير أن الموقف التركي عرقل تلك المساعي حيث يشترط الناتو موافقة جميع الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف لإضافة أعضاء جدد.

اتفاق وانفراجة ثم توتر

* في 2022، وقعت السويد وفنلندا اتفاقا مع تركيا في عام 2022 بهدف معالجة أوجه الاعتراض لدى تركيا على عضويتهما في الحلف.
* شهد حزيران انفراجة حيث قالت الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان حصل على ما وصفته بـ”تعاون كامل” من السويد وفنلندا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني وأتباعهم.
* أنقرة أكدت أن فنلندا والسويد ستحظران نشاطات التجنيد وجمع الأموال للمسلحين الأكراد وكذلك حظر الدعاية الإرهابية ضد تركيا، كما تعهدتا بإظهار التضامن والدعم مع أنقرة في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله، كما قبلتا بعدم فرض قيود على الصناعات الدفاعية.
* كانون الاول الماضي، عبرت تركيا عن خيبة أملها من قرار محكمة سويدية عليا بوقف طلب تسليم صحفي من أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي تحمله تركيا المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة في 2016.
* اشترط الرئيس التركي على السويد تسليم 130 مطلوبا إلى أنقرة حتى تصادق على عضويتها في الحلف العسكري.

وحول أسباب التوتر بين تركيا والسويد، قال الخبير المصري المختص بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، كرم سعيد لموقع “سكاي نيوز عربية”:

وقال: “تركيا تسعى إلى الحصول على أكبر المكاسب من وراء هذه العضوية أولها توظيف حاجة الناتو إلى التوسع شرقا في مناطق النفوذ الروسي والرغبة القوية لانضمام فنلندا والسويد في تحييد القضايا الخلافية مع القوى الغربية وعلى رأسها أميركا وأوروبا لتمرير بعض المصالح سواء المتعلقة بالأمور التجارية أو عضوية أوروبا في الاتحاد الأوروبي أو تخفيف حدة الانتقادات للشأن الداخلي في بلاده”.
وأضاف: “الضغط على السويد للاستفادة من حاجتها لموافقة تركيا من أجل الانضمام للناتو عبر تسليم عدد من المطلوبين الأكراد المقيمين هناك وكذلك بعض المحسوبين على حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا”.
وردا على سؤال حول أسباب التعنت مع السويد وليس فنلندا، أوضح المحلل المختص بالشأن التركي، قال: “الأزمة بين الجانبين معقدة ومتجذرة حيث كانت هناك مطالب تركية بتسليم بعض العناصر الكردية لكن السويد لم تسلم سوى عدد قليل جدا بدعوى أن القوانين في البلاد تمنع ذلك. وبأن تركيا طلبت من السويد تعديل القوانين المتعلقة بتسليم المطلوبين لدول أخرى لكن ستوكهولم رفضت ذلك وتحججت بأن هذه الأمر غير دستوري”. (سكاي نيوز)