22-نوفمبر-2024

بعد ما يقرب من عام على العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن هجوم جديد في أوكرانيا، وفي نفس الوقت يجهد بلاده في صراع مع الولايات المتحدة وحلفائها يتوقع أن يستمر لسنوات، وفقا لوسائل إعلام أميركية ووكالة بلومبيرغ.

وأبلغ مسؤولون ومستشارون على دراية بالوضع “بلومبيرغ”، أن الكرملين يهدف إلى إظهار أن قواته يمكن أن تستعيد زمام المبادرة بعد شهور من خسارة الأرض، والضغط على كييف وداعميها للموافقة على نوع من الهدنة التي تترك روسيا تسيطر على الأرض التي تحتلها الآن.

وقالت المصادر إن بوتين لا يستطيع إنكار نقاط ضعف الجيش، التي أمضى عقودا في بنائها بعد أن فقدت قواته أكثر من نصف مكاسبها الأولية في أوكرانيا.

وأدت النكسات المستمرة إلى جعل الكثيرين في الكرملين أكثر واقعية فيما يتعلق بطموحاتهم المباشرة، مع الاعتراف بأنه حتى الحفاظ على خط المواجهة الحالي سيكون إنجازًا.

لكن بوتين لا يزال مقتنعًا بأن القوات الروسية هي الأكبر ومستعدة لقبول الخسائر التي بلغت بالفعل عشرات الآلاف وهو عدد أكبر من أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية وفقًا لـتقديرات أميركية وأوروبية.

ويرى بوتين أن هذه العناصر في جيشه ستسمح له بالانتصار على الرغم من الإخفاقات حتى الآن. وقال أشخاص مقربون من الكرملين إن الهجوم المتجدد قد يبدأ في شباط أو آذار.

وتؤكد تعليقاتهم تحذيرات أوكرانيا من أن الهجوم قد يبدأ قبل حصول أوكرانيا على الإمدادات الجديدة من الغرب بما فيها الدبابات.

وتقول المصادر إن بوتين يعتبر الصراع وجوديا مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب، وأنه لا مجال إلا الفوز في هذا الصراع.

وقالت تاتيانا ستانوفايا وهي من مؤسسة ار بوليتك وهي منظمة استشارية سياسية “بوتين يشعر بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تسير بها الحرب، لكنه غير مستعد للتخلي عن أهدافه، وهذا يعني فقط أن الطريق سيكون أطول وأكثر دموية وأسوأ للجميع”. (العربية)