27-نوفمبر-2024

كشف تقرير جديد عن تضاعف أرباح شركة أبل من قطاعها الإعلاني منذ بداية الربع الأول من عام 2020، فيما تكبدت شركات غوغل وميتا وتويتر ومايكروسوفت وسناب شات خسائر بالمليارات، بسبب سياسة الخصوصية التي فرضتها أبل.

وأشار التقرير الذي نشرته مؤسسة AppsFlyer الإحصائية، إلى أن أبل بدأت في تحقيق عائدات إعلانية متزايدة بالتزامن مع بدء تطبيق سياستها الجديدة App Tracking Transparency، والتي تستهدف حرمان مختلف الشركات من الحصول على بيانات مستخدمي هواتف آيفون لمختلف التطبيقات والمواقع، وجعلت الشركة القرار في هذا الأمر في يد المستخدمين، مما أثر سلباً بشكل كبير على عوائد معظم كبرى الشركات التقنية، مثل “ميتا” التي تكبد قطاعها الإعلاني خسار بقيمة 10 مليارات دولار العام الماضي.

وشهد النصف الأول من العام الجاري تراجعاً كبيراً في عوائد إعلانات الشركات الكبرى، وعلى رأسها غوغل وتويتر ومايكروسوفت وسناب وميتا، نتيجة إجراءات أبل بشأن الخصوصية، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا وحالة التضخم العالمية، مما تسبب في انحسار الإنفاق الإعلاني وتعديل المعلنين لميزانياتهم التي تخدم سياساتهم التسويقية.

وعلى الرغم من أن غوغل وميتا هما الأكثر تأثراً بتغييرات سياسات أبل مع خصوصية المستخدمين، إلا أن مالكة فيسبوك كانت أكثر تضرراً من عملاق البحث الأميركي، حيث تتوقع الشركة الزرقاء وصول خسائرها في القطاع الإعلاني هذا العام إلى 10 مليارات دولار بسبب سياسات أبل.

وبحسب التقرير الجديد، تمكنت إعلانات البحث على خدمات أبل Apple Search Ads من مضاعفة أرقام عوائدها في الفترة بين النصف الأول لعام 2020 والنصف الأول من عام 2022 الجاري، حيث أن أبل قادرة على جمع معلومات مفصلة وواسعة حول استخدام مستخدمي آيفون لهواتفهم، بعيداً عن المرور بسياساتها المتعلقة بالخصوصية ATT.

وشهد قطاع الإعلانات داخل أبل زيادة في العوائد السنوية، إذ حقق معدل نمو نسبته 238% خلال 2021 مقارنة بعام 2020، بإجمالي عوائد 3.7 مليار دولار،
وذلك بحسب تقرير لشركة “أوميدا” البحثية، وتتوقع الشركة وصول عوائد القطاع إلى 5.5 مليار دولار خلال العام الجاري.

المصدر: الشرق