27-ديسمبر-2024

تباينت مواقف دول شمال أوروبا وألمانيا، في أوسلو، الاثنين، بشأن تقييد منح التأشيرات السياحية للروس، رداً على غزو أوكرانيا، وهو إجراء دعت إليه هلسنكي لكنه أثار تحفظ برلين.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين بعد اجتماع ضم رؤساء حكومة دول الشمال وألمانيا إن “الشعب الروسي لم يبدأ الحرب لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك أنه يدعم الحرب”.

وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك “ليس من العدل أن يتمكن المواطنون الروس من دخول أوروبا ومنطقة شنغن كسياح بينما تقتل روسيا الناس في أوكرانيا”.

ومنذ فرض الحظر على الرحلات الجوية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، بات السياح الروس يأتون بأعداد متزايدة إلى الدولة الاسكندنافية التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا، للعبور إلى دول أوروبية أخرى.

من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن تحفظه حيال هذا الإجراء.

وقال: “كان قرارا مهما من جانبنا بفرض عقوبات على المسؤولين عن الحرب وضد العديد من الأثرياء الموالين للحكومة الروسية وأولئك الذين يستفيدون ماليا واقتصاديا من نظام الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

وأضاف: “سنواصل القيام بذلك، لكنني أعتقد أنها ليست حرب الشعب الروسي، إنها حرب بوتين” معتبراً أن تقييد التأشيرات السياحية من شأنه أيضا معاقبة “كل من يهرب من روسيا لأنه يختلف مع النظام الروسي”.

من جهتها، أشارت السويد عبر رئيسة الحكومة ماغدالينا أندرسن، إلى أنها “لم تحسم قرارها بعد بشأن هذا الموضوع”، فيما دعت الدنمارك إلى “الحفاظ على الوحدة الأوروبية أمام موسكو”.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن “أحد نجاحاتنا في هذه الحرب هو وحدتنا، وأعتقد أنه ينبغي أن نجري هذا النقاش”.