19-مايو-2025

قالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيّا: “أتعامل مع قائد الجيش جوزيف عون بمنصبه الحالي ولا أمتلك أي رأي عمّا إذا من الممكن أن يكون مرشحًا مناسباً لرئاسة الجمهورية لكنّه شريك جيد لنا في منصبه الحالي كقائد للجيش”.

وتابعت شيّا في حديثٍ لها عبر قناة “الجديد”, “زرت واشنطن منذ أسبوع تقريبًا, والتقيت كبار المسؤولين الذين يحرصون على لبنان بشدّة ولاحظت في كلامهم مدى خطورة الوضع أكثر ممّا ألاحظه في بيروت”.

وأكّدت أن “حكومة المَهمّة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ذلك الوقت تركّز على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء كورونا والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.
وأوضحت، أن “الحكومة المتمكّنة أيًا كانت يجب أن تبدأ بالتحضير للإنتخابات المقرّر إجراؤها في غضون أقل من السنة”.

وقالت شيّا: “أنا مع الرؤية التي عبّر عنها الرئيس ماكرون عندما قال إنّ ما يحتاجه لبنان فعلاً هو حكومة مَهمّة, وأدرك أنّ اللوم يقع على أكثر من حزب واحد لكنّ حجم المسؤولية يختلف من جهة إلى أخرى واللبنانيون أجدر منّي بالإجابة عن من يعطل لكن أعتقد أن هذا الأمر واضح”.

وأضافت, “لتشكيل حكومة ووقف هذا النزيف والبدء بتحقيق استقرار اقتصادي والمساعدة على إصلاح الاقتصاد لكي يتمكّن اللبنانيون من تأمين لقمة عيشهم”.

ولفتت شيّا إلى أنّ “اللبنانيين يعيشون حياتهم هنا بشكل طبيعي, لذا لا أعلم ما إذا يجب علينا إلقاء اللوم على حزب معيّن, لكن يمكنني القول إنّ البلد بأمسّ الحاجة إلى حكومة متمكّنة تمامًا تلتزم بإجراء الإصلاحات, والولايات المتحدة تنظر إلى أي محاولة لتعطيل الحكومة على أنها معارضة لنوع الحكومة التي يحتاجها لبنان خلال هذه الأزمة, وأنا مع الرؤية التي عبّر عنها الرئيس ماكرون عندما قال إنّ ما يحتاجه لبنان فعلاً هو حكومة مَهمّة”.

وتابعت السفيرة الأميركيّة، “لا أعلم ما هو الدافع وراء الثلث المعطل, وقد سمعت إداعاءات بأن لا أحد يسعى إليه وإن كان ذلك صحيحًا فهو رائع لكن حين أقوم بالحسابات غالبًا ما أتوصّل إلى هذا الرقم السحري, ونحن نقدّم المساعدة الإنسانيّة في لبنان منذ أكثر من عقد لكنّ الكثير منها يخصّص للاجئين عادةً وهم المستفيدون الأساسيون”.