بينما يخشى اللبنانيون حدوث طفرات جديدة وموجة ثالثة، فإنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا وعدد الوفيات آخذان في التراجع في لبنان، فهل أصبح لبنان بمنأى عن فيروس كورونا؟ وهل يجوز الاستسهال والتراخي بإجراءات الوقاية؟
رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري، الدكتور بيار أبي حنا، أشار إلى أنّ، “وضع لبنان جيّد بالنسبة لفيروس كورونا، حيث خفّت أعداد الإصابات بشكلٍ لافت، وكذلك بالنسبة للوفيات، فهناك تحسنٌ كبير وانخفاض بنسبة العدوى. لكن حتى هذه اللحظة لا يمكن القول إنّ لبنان دخل مرحلة المناعة المجتمعية، والمهم أن نبقي على الإجراءات الاحترازية، من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي فيما عدا الأشخاص الذين تلقوا اللقاح الذين يمكن يختلطوا”.
وأضاف في حديثٍ إلى جريدة الأنباء الإلكترونية: “حسب بيانات وزارة الصحة، فانّ عدد الذين تلقوا اللقاح حتى الآن ما يقارب 14 ألفاً. فالوباء في لبنان كان قوياً، وحسب بيانات وزارة الصحة فإن نسبة 40?? من اللبنانيين أصيبوا بوباء كورونا، وأصبحوا يملكون المناعة، فهناك اليوم مناعة مجتمعية، لكن ليست كافية”.
وقال :”إنّ الذين تلقوا اللقاح أصبحوا يشكّلون حالة جيدة تمنع انتشار الوباء”، داعياً الجميع إلى تلقي اللقاح بشكلٍ سريع لنصل إلى مرحلة المناعة المجتمعية الكاملة”.
وعن وضع لبنان على اللائحة البيضاء في أوروبا، اعتبر أبي حنا أنّ هذا الأمر إيجابي، فبعد أن كان لبنان على النقطة الحمراء بالنسبة للمواطنين الذين يرغبون بالسفر إلى أوروبا، فقد أزيلت الإشارة الحمراء، وهذا يدل على تحسن كبير في لبنان بمكافحة الوباء، وأصبح لبنان بوضعٍ جيّد، وهذا بسبب اللقاح، وهذا أمرٌ إيجابي”.
ولفت أبي حنا إلى أنّ عدد المصابين في مستشفى رفيق الحريري لا يُذكر، وكذلك في باقي المستشفيات. وهذا دليل تعافٍ وأصبحنا بنسبة 90?? من الشغور في أقسام كورونا في المستشفيات، مشدداً على أهمية الاستمرار في ارتداء الكمامة، لنصل إلى مرحلة المناعة المجتمعية.