وقالت الجمعية في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إنه “يرصد كل عام مع قرب حلول فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية شيء غريبأبرزت الجمعية الفلكية بجدة اهتماما خاصا بظاهرة غيوم الليل المضيئة، والتي تظهر مع قرب حلول فصل الصيف في النصف الشمالي. وجميل فوق قطب الأرض، فبلورات الجليد تتشكل وتلتصق بالبقايا الغبارية للشهب، وينتج عن ذلك غيوم زرقاء كهربائية تتموج في السماء مع غروب الشمس”.
وأوضحت أن هذه الغيوم تسمى غيوم الليل المضيئة، ودائما ترصد في خطوط العرض العليا، وبشكل طبيعي يكون أول ظهور لها في أواخر شهر أيار أو مطلع حزيران.
وغيوم الليل المضيئة، هي حزم جليدية “مكهربة – زرقاء” تطفو عند حافة الفضاء وتخضع للدراسة بواسطة المركبة الفضائية “أيم” التابعة لوكالة ناسا، والمهتمة بعمل خرائط لها عند ظهورها حول القطب الشمالي أو القطب الجنوبي.
ولفتت فلكية جدة، إلى أنه لفترة طويلة لم يكن معروفا طريقة تشكل هذه الغيوم، إلا أن البيانات تشير إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا بما يكفي لتتكون بلورات الجليد حول دخان الشهب، حيث اكتشف أن أجزاء من غبار الشهب تكون ضمن مكونات غيوم الصيف الزرقاء المضيئة، فحوالي 3% من كل بلورة جليدية في السحب مصدره دخان الشهب.
ويعتقد أن بلورات الجليد يمكن أن تتشكل حول غبار الشهب إلى حجم يتراوح من 20 الى 70 نانومتر، و بالمقارنة فإن الغيوم الرقيقة توجد أسفل الغلاف الجوي حيث الماء متوفر ويحتوي على كريستالات من 10 إلى 100 مرة أكبر.
ومعروف أن الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي مليء بالنيازك من جميع الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهرية غبارية، وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأشياء، وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتتبخر فهي تترك خلفها دخانا رقيقا من جزئيات صغيرة عالقة على ارتفاع بين 60 كيلومترا إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
المصدر: العين