23-نوفمبر-2024

كتبت رانيا شخطورة في وكالة “أخبار اليوم”:

“اللهم اشهد أني قد بلغت…

اللهم اشهد أني قد بلّغت…

اللهم اشهد أني قد بلّغت…

الله يحمي لبنان

الله يحمي اللبنانيين”

بهذه العبارات المكررة، انهى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، الكلمة التي ادلى بها مساء امس وتحدث خلالها عن الانهيار المتعدد الاوجه!

واللافت في هذه الاطلالة ان دياب تكلم وكأنه ليس ركنا من اركان السلطة، يبلغ، يدعو الحماية… لكن لا يحرك ساكنا وكأنه يتفرج على هذا الانهيار!

يعلق الخبير الدستوري سعيد مالك، بالقول: “الحكومة سراب ولا وجود لها”، ويضيف عبر وكالة “أخبار اليوم”: امام هذا الواقع الذي نعاني منه على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يجب على الحكومة ان تجتمع لتدارك الوضع، وبالتالي المعالجة هي اليوم على عاتق الحكومة التي لا يمكن ان تتلكأ عن القيام بواجباتها تحت ذريعة تصريف الاعمال.

ويشدد على اننا بحالة مذرية والدولة قد انهارت، فلا يمكن اليوم وقوف خلف عبارات واجتهادات ضيقة من اجل عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء، مؤكدا ان هناك تقصيرا حقيقيا وفعليا من قبل الحكومة.

وردا على سؤال، يدعو مالك مجلس النواب الى العمل على تحضير مذكرة اتهام للحكومة، رئيسا واعضاء، بعد ثبوت تلكُئها عن القيام بموجباتها، مما الحق ويلحق بلبنان والمواطن والبشر والحجر اضرارا كبيرة لا تحمد عقباها.

ويتابع: المسؤولية على مجلس النواب وعليه ان يتحرك من اجل مساءلة الحكومة ليس بالشكل السياسي لان الثقة قد سقطت عنها بعد تقديم الاستقالة، بل ضمن الاطار القضائي عملا بمسؤولية الوزراء عن افعالهم الشخصية وتلكُئهم عن القيام بواجباتهم، وهذا مبدئيا يعتبر جرما مرتكبا في اطار القيام بالوظيفة.
ويختم مشددا: يقتضي على مجلس النواب التحرك انطلاقا من هذا الاساس.