بعد نجاحه في ضبط جلسة مجلس النواب، وتمكنه من مناقشة رسالة الرئيس ميشال عون ضمن الحد الادنى من التوتر، عاد الرئيس نبيه بري امس ليطرح ما يشبه المبادرة الاولية الهادفة الى الخروج من الازمة الحكومية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن بري يرغب بالاستفادة من الزخم السياسي والاعلامي الذي تحقق بعد الجلسة النيابية، لذلك فقد شغل محركاته للتواصل مع الافرقاء السياسيين من دون استثناء من اجل الوصول الى صيغة ترضي الجميع.
وتقول المصادر ان النقاش اليوم عاد الى التفاصيل، اي الى توزيع الحقائب والحصص الوزارية، خصوصا ان صيغة ” 3 تمانات” تم تثبيتها ولم يتراجع احد عن القبول بها وتحديدا العهد.
وتلفت المصادر الى ان مروحة اتصالات بدأها بري بالتنسيق مع “حزب الله” الذي يعمل على خط بعبدا -ميرنا الشالوحي، في حين لا تقلل المصادر من اهمية موقف بكركي التي من الواضح انها بدأت تساهم بالضغط السياسي على الجميع لاستعجال التشكيل.
واعتبرت المصادر ان الايجابية المطروحة قد تعيد تحريك عملية التأليف، لكنها تأتي في سياقات بعيدة عما يحصل في الاقليم حيث بدأت غربلة اسماء جديدة لتولي رئاسة الحكومة، وعليه من الصعب التخيل ان يصل اللبنانيون الى فرض قراراتهم وتوجهاتهم على دول فاعلة في الاقليم في هذه اللحظة التسووية.