تسببت توصيات “المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” الجديدة بإمكانية عدم ارتداء كمامات الوجه وعدم ممارسة التباعد الاجتماعي للذين مضى أسبوعان على تلقيهم الجرعة الثانية من التطعيم ضد كورونا، في إثارة الجدل وشعور البعض بالخوف من أن يكون القرار “متسرعا”.
لكن أكثر من عبروا عن خوفهم من التوصيات الجديدة هم الذين يعانون من مشاكل في المناعة، محذرين من أن التغييرات في التوصيات تتركهم يتمتعون بقدر أقل من الحرية لأن خطر الإصابة بالعدوى يزداد مع تخلي المزيد من جيرانهم وزملائهم في العمل عن كمامات وجوههم، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
ويعاني نحو 3 إلى 4 في المئة من سكان الولايات المتحدة من نقص المناعة، ولا تؤثر فيهم جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا بشكل كامل أو لا تعمل إطلاقا.
وتشير الصحيفة إلى أن الأبحاث الحديثة تظهر أن 15 إلى 80 في المئة من المصابين بحالات معينة، مثل سرطانات الدم أو الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، ينتجون عددا قليلا من الأجسام المضادة.
واستبعد صانعو اللقاحات الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة من تجاربهم السريرية، في تحرك مفهوم لتطوير طريقة لحماية أكبر عدد ممكن من الناس في أسرع وقت ممكن. ونتيجة لذلك، هناك معلومات محدودة حول كيفية تفاعل هذه المجموعة مع جرعات اللقاح، وهو ما أدى إلى تصاعد القلق لدى هذه الفئة مع تخفيف قيود كمامات الوجه.
وتشير البيانات المبكرة إلى أن اللقاحات توفر بعض الحماية، وإن كانت بدرجة أقل، لمعظم المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، لكن هناك قلق بشأن الأشخاص المصابين بسرطان الدم ومن قاموا بعمليات زرع أعضاء، ويبدو أن بعض الاستجابة الضعيفة مرتبطة ببعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل الكورتيزون الموصوف بشكل شائع.
وكانت “سي دي سي” قد أصدرت إرشادات جديدة، الخميس الماضي، تفيد بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يجب عليهم بعد الآن ارتداء الكمامات أو البقاء على مسافة ستة أقدام من الآخرين، في معظم الأماكن.
وقامت متاجر كبرى مثل “وولمرت”، و”كوسكو”، وتريدر جو” بإلغاء فرض الكمامات على المستهلكين بناء على توصيات “سي دي سي”، في حين أشارت متاجر أخرى مثل “تارغت” و”هوم ديبو” وصيدليات “سي في أس” إلى أنها ستستمر في هذا الشرط.