23-نوفمبر-2024

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv: 

تطرق الأزمات بابنا، الواحدة تلو الأخرى، بعدما بات لبناننا مرتعا لكل أنواع الكوارث الاقتصادية والاجتماعية، وأهمها السياسية.

فالنتيجة الطبيعية لتوقف العجلة الاقتصادية، والانهيار المالي في أي بلد، هو التدهور الاجتماعي وخصوصا الأمني، فيصبح كلّ شيء مباحا لدى العاجز عن تأمين حاجاته، فتكثر السرقات والجرائم.

 

تروي مواطنة من سكان النبعة، في حديث لموقع mtv، عن حادثة تكررت مرتين في المبنى الذي تسكنه، حيث أقدم مجهولون على سرقة “قطعة” تعرف بالـBoard، من غرفة المصعد المشرعة الأبواب، في غالبية المباني، والتي يساوي سعرها أكثر من ألف دولار، والتي لا يمكن للمصعد أن يعمل من دونها.

 

في المرة الأولى التي حصلت فيها الحادثة، وبعدما اتهم الجيران بعضهم البعض بالسرقة، اضطروا لجمع المال بالتساوي في ما بينهم لشراء آخر، وطبعا بالـfresh dollars، ليفاجأوا بالقصة تتكرر مرة أخرى بعد حوالى الشهر والنصف. عمّت الفوضى في المبنى، ورفضت الغالبية شراء هذه القطعة مجددا، مفضلين استخدام السلالم بدلا من المصعد، حيث أن أبواب المبنى مشرعة، وبالتالي القصة قد تتكرر مرات ومرات، فيما هم غير قادرين على دفع هذا المبلغ لتأمين قطعة بديلة.

 

القصة لم تنته هنا، حيث أن الحادثة تكررت في مبنيين مجاورين بعد أسبوعين، لتعلو الصرخة في الحيّ. فما كان من بعض الشبان إلا أن تطوّعوا لحراسة المباني، ضمن مناوبات تشمل الليل والنهار، منعا لتكرار هذه السرقات.

 

هذه السطور، هدفها لفت النظر إلى أمور قد لا تخطر في بالنا، باتت هدفا سهلا و”حرزان” للعصابات… فكونوا يقظين، وخذوا احتياطاكم اللازمة، إلا إذا كنتم راغبين في صعود السلالم يوميا.