22-نوفمبر-2024

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعتين من لقاح فايزر- بيونتك المضاد لفيروس كورونا في يناير وفبراير، ارتفعت فرصة إصابتهم بالفيروس بنسبة ٥١ في المئة في يوليو، مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم في آذار أو نيسان، بحسب تقرير لمجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”.

وعملت مجموعة من الباحثين والأطباء من معهد “كي آي ” ومركز “كي أس أم” للأبحاث على دراسة ترصد معدلات الإصابة بالفيروس، مقارنة بتاريخ تلقي جرعتي اللقاح، وذلك على أكثر من 1.3 مليون شخص.

ووفقا للدراسة، كان خطر العدوى أعلى بشكل ملحوظ بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم في وقت أبكر، مع وجود اتجاه إضافي لخطر عالٍ بدخول المستشفى.

وقال الباحثون إن النتائج تتفق مع دراسات أخرى بشأن هذا الموضوع، حيث تظهر انخفاضا في مستويات الأجسام المضادة في الجهاز المناعي، بعد أربعة إلى ستة أشهر من تلقي اللقاح.

وأشارت الدراسة إلى أن عمر الأشخاص لم يكن له أي تأثير على تراجع فعالية اللقاح، مما يعني أن هذا الأمر يطال الجميع وليس فقط كبار السن.

بدوره، قال الدكتور باراك مزراحي، الباحث في معهد “كي آي” الذي قاد الدراسة، إن “فعالية اللقاح تتضاءل بالتساوي بالنسبة للجميع”.
وأوضح مزراحي أن “فعالية اللقاح تتضاءل أكثر كلما مضى وقتا على تلقي الجرعة الثانية”، مستبعدا أن يكون متحور دلتا هو السبب الوحيد في زيادة عدد الإصابات في الأشهر الأخيرة.

وعن مدة فعالية الجرعة الثالثة، يعتبر مزراحي أنه من الصعب الإجابة على ذلك في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه وفقا لبيانات أولية في دراسات مختلفة فإن الأجسام المضادة تتضاءل بعد الجرعة الثالثة أيضا.

وفي أيلول الماضي، وافقت السلطات الطبية في الولايات المتحدة على منح جرعة معززة من لقاح فايزر لفئة محدودة منهم من يبلغون 65 عاما فأكبر وأولئك الأشخاص المعرضين للخطر بسبب طبيعة وظائفهم.

وفي تشرين الأول، تم السماح بجرعة ثانية معززة من لقاح جونسون آند جونسون – أحادي الجرعة – بالإضافة لفئات معينة تلقت جرعتين من لقاح موديرنا. وحصل أكثر من 30 مليون شخص بالغ بالفعل على جرعات معززة.