اعتبرت اللجنة الطالبية في لبنان، في بيان، أنه “لطالما كانت الدولة اللبنانية متقاعسة عن أداء واجبها تجاه التربية والتعليم بشكل عام والتعليم الرسمي بشكل خاص، فتدرج التربية في آخر الأولويات متجاهلة دور هذا القطاع في بناء مستقبل البلاد، ودائما ما تأتي خطواتها متأخرة لدعم وحماية هذا القطاع بعدما نكون قد أضعنا ما أضعناه من وقت محملين الطلاب عبء فشل إدارة الملف”.
ورأت أنه “من الجيد أن استطاع وزير التربية الدكتور عباس الحلبي مشكورا تحقيق إنجاز بإعادة فتح المدارس الرسمية بجميع صفوفها بعد تأخر استمر قرابة الشهر ونصف الشهر بسبب إصرار الأساتذة على مقاطعة العام الدراسي حتى تحقيق مطالبهم. إلا أننا ندعو المعنيين إلى ضرورة تنفيذ الوعود المعطاة لهم حتى لا نقع مرة ثانية ضحية المراوغات السياسية، ما يؤدي لشلل المدارس الرسمية مرة أخرى، الأمر الذي لن يذهب ضحيته سوى الطلاب”.
وأسفت اللجنة “لعدم إعطاء التعليم المهني والتقني حقه كما العادة، وكأنه غير معني بالتربية أو كأن طلابه ليس لديهم الحق في الحصول على التعليم”، مستنكرة “الإبقاء على المعاهد مقفلة بسبب إضراب رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني”، ومطالبة المعنيين ب “تحكيم ضميرهم لما فيه مصلحة التربية والطلاب وفتح المعاهد الرسمية دون أي تأخير، فنحن لا نحتمل ضياع عام دراسي ثالث ولن نسمح بهذا الأمر”.
وختمت اللجنة بيانها: “التربية هي ما تبقى لنا في هذا البلد؛ حمايتها واجب علينا جميعا وتوفير كل الدعم لها ضروري لضمان الاستمرارية في هذه الفترة العصيبة. أبعدوا مناكفاتكم السياسية عنها فخسارتها خسارة للجميع لا لفريق دون آخر”.