23-نوفمبر-2024

تستخدم فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا مياه نهر الخابور كسلاح حرب للضغط على المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية، وفق ما أورد تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام.
ووجد التقرير أن ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري”، الذي تنضوي فيه الفصائل الموالية لأنقرة، استحدث سدوداً على نهر الخابور الذي يمر في قرى عدة في شمال شرق سوريا قبل أن يكمل جنوباً ويصب في نهر الفرات في محافظة دير الزور (شرق).

وتسيطر تلك الفصائل بدعم من القوات التركية على مناطق حدودية واسعة في شمال سوريا بعد هجمات عسكرية استهدفت أساساً وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

ووجد تقرير منظمة “باكس”، الذي اعتمد على العمل الميداني وصور أقمار اصطناعية، أن وضع تلك الفصائل لسواتر على نهر أساسي في وقت واجهت فيه المنطقة فصل الصيف الأكثر جفافاً يُعد “مثالاً لا لُبس فيه على استخدام المياه كسلاح حرب”.

وأظهر التقرير أن السدود الثلاثة فاقمت تداعيات الجفاف القاسي الذي تشهده المنطقة.
وأضاف أن “تأثير الحرارة الشديدة تضخم جراء كميات أمطار محدودة، ما يعني أن لدى المجتمعات الزراعية مياه أقل من أي وقت مضى وفي أكثر وقت يحتاجون إليها”.

أظهرت الصور التي نشرتها باكس السدود الثلاثة، وقد تم بناء السد الأول في 22ايار العام الحالي.

يمتد نهر الخابور على طول 320 كيلومترًا، ويعد أحد روافد نهر الفرات. ينبع في تركيا ويمر في محافظة الحسكة، التي تعد السلة الغذائية لسوريا.

حُرمت آلاف الأسر، وفق التقرير، من الوصول الى المياه بسبب بناء السدود، فيما يعد خرقاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي.

ويورد التقرير “يمكن أن يكون ذلك إجراءً مدروساً تستخدمه (فصائل) ‘الجيش الوطني السوري’ بهدف تجويع السكان المدنيين و/أو التسبّب في تهجيرهم قسراً كأسلوب من أساليب الحرب”.

وتحضّ المنظمة في توصياتها المجتمع الدولي على حثّ تركيا على ضمان وصول جميع المدنيين إلى مياه الخابور.
المصدر: سكاي نيوز