وثقت كاميرا مثبتة على طائرة بدون طيار “درون”، لقطات مذهلة للحمم البركانية التي يقذها البركان الثائر في آيسلندا.
ونشرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الأربعاء، لقطات للبركان الذي بدأ الثوران في شبه جزيرة ريكيانيس، الإثنين، قرابة الساعة 10,17 مساء بالتوقيت المحلي (22,17 ت غ) بعد سلسلة من الزلازل، حسبما أعلن معهد الأرصاد الجوية الأيسلندي.
وظهرت الحمم المتوهجة وهي تتصاعد من باطن الأرض، عبر صدع يبلغ طوله نحو ميلين (أكثر من 3 كيلومترات).
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن أيسلندا بها 33 بركانا نشطا، وهو أعلى عدد في القارة الأوروبية. وكانت شبه جزيرة ريكيانيس على مدار 8 قرون، بمنأى عن أي ثوران بركاني، قبل انتهاء هذا الخمود في اذار 2021.
وبدأ النشاط البركاني يزداد في شبه الجزيرة، حيث وقع ثوران ثان في اب 2022، وآخر في تموز 2023.
ووفق علماء براكين، فإن استئناف النشاط البركاني قد يكون بداية لحقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة، بحسب “فرانس برس”.
وتقع أيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتد على سلسلة جبال عند حيد وسط المحيط، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية.
في أعقاب ثوران البركان، الإثنين، كتب الرئيس غودني ثورلاسيوس يوهانسون، على منصة إكس: “ننتظر الآن لنرى ما تخبئه قوى الطبيعة”، مؤكدا أن حماية الأرواح والمنشآت هي الأولوية.
وبدورها، قالت رئيسة الوزراء الأيسلندية، كاترين ياكوبستودتير على فيسبوك: “نأمل خيرا لكن من الواضح أنه ثوران كبير”.
وحض رئيس جهاز الحماية المدنية، فيدير رينيسون، الأهالي على الابتعاد عن المنطقة، وقال في تصريحات تلفزيونية إن ثوران البركان “ليس حدثا سياحيا”.
ورغم مخاوف من أن يتسبب ثوران البركان بفوضى في حركة السفر، طمأنت شركة “إيسافيا” التي تتولى تشغيل المطارات الآيسلندية، على موقعها الإلكتروني، بأنه “في الوقت الحالي، ليست هناك أي اضطرابات في رحلات الوصول أو المغادرة في مطار كيفلافيك”، الرئيسي في البلاد، والذي يقع على مقربة من العاصمة ريكيافيك. (الحرة)