20-سبتمبر-2024

أكّد ميلاد العلم رئيس بلدية رميش- المتاخمة للخط الأزرق على الحدود مع إسرائيل، ان “البلدة في حالة حرب مع العدو، وهي تُستهدف منذ اليوم الأول كبقية القرى المجاورة، مثل عيتا الشعب ورامية ومارون الراس وعيترون، منذ انطلاق العمليات العسكرية جنوباً”.

ولفت، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “70 في المائة من سكانها الذين يصل عددهم لنحو 10 آلاف نزحوا إلى بيروت، فيما أعلن من بقوا أن منازلهم مفتوحة لسكان القرى المجاورة، إذا قُصفت منازلهم”.

وأشار العلم، إلى أنه “عند بدء العمليات العسكرية ونزوح القسم الأكبر من العائلات حاولت أعداد كبيرة من النازحين السوريين الدخول للبلدة، لكننا تصدينا لذلك، أما اليوم فنترك للجيش اللبناني عملية إغاثة وحماية المواطنين الصامدين في بيوتهم”.

بدوره، أكّد كاهن رعية رميش الأب نجيب العميل، أن “معظم أهالي البلدة يخشون تطوّر الأمور أكثر والدخول في حرب كبرى، ما يهدد بازدياد وتيرة القصف وانقطاع المواد الغذائية”، لافتاً إلى أن “نحو 3000 من أهالي البلدة ما زالوا في منازلهم ومستعدون أن يعيشوا كما حصل في حرب تموز تحت وقع الحرب حفاظاً على منازلهم وأرزاقهم”.

ورداً على سؤال، لـ”الشرق الأوسط” شدّد الأب على أنهم “غير قادرين على التصدي لأي مجموعات تقرّر القصف من أراضي البلدة أو الأراضي المتاخمة”، قائلاً: “كيف نقول لمن يحمل صاروخاً، ابتعد من هنا؟! نحاول حل الموضوع بالمسايرة، وبالتي هي أحسن، من خلال التمنّي عليهم عدم القيام بأي عمليات من بين البيوت”.

وختم، “نحن منذ عام 1948 ندفع الأثمان ونتعرض للقتل والخطف، لكن هناك رسالة نؤديها، ونتمسك بأرضنا وبالعيش بسلام مع جيراننا”.