الانحسار النسبي في عنف المواجهات الميدانية نهار امس عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل لا يعني تبدد الوضع المشدود القابل للاشتعال الواسع في أي لحظة، اذ ان ساعات بعد الظهر والمساء عادت لتشهد تصعيدا ملحوظا من جانب إسرائيل فيما الاعين على معالم المحاولات الدولية ولا سيما منها الأوروبية لاحلال هدنة إنسانية تفرض وقفا لاطلاق النار في غزة، بما سينسحب حتما على الجبهة الجنوبية في لبنان.
وقد نقلت صحيفة “النهار” عن مصدر ديبلوماسي فرنسي قوله ان “ما يقوم به حاليا “حزب الله” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من ارسال قذائف وصواريخ وقصف مدرعات إسرائيلية يجعل توقع ضربة إسرائيلية للبنان حتميا”.
وأضاف انه “لم يبق هناك شك في ان إسرائيل ستضرب لبنان ولكن تاريخ الضربة غير معروف لان إسرائيل لن تستمر دون رد على الاختبار الذي يقوم به حاليا حزب الله”.
واردف “ان فرنسا وجهت تحذيرات مباشرة الى حزب الله حول الموضوع ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اكدت للمسؤولين في لبنان ضرورة عدم الدخول في الحرب ولكن ما يحدث حاليا على الحدود يجعل الضربة الإسرائيلية حتمية”.
وأشار الى انه سبق لفرنسا ان وجهت رسالة الى الحكومة الإسرائيلية بمعنى انه ينبغي عدم توسيع الحرب الى الشمال مع لبنان وكل مرة كان رد رئيس الحكومة نتنياهو اذا لم يحدث شيء من الحدود الشمالية لن نفعل شيئا ولكن الآن يرسل حزب الله يوميا قذائف وصواريخ الى إسرائيل وسترد بالقصف على لبنان لا نعرف كيف ومتى ولكن هذا حتمي”.
وقال المصدر انه خلال الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي كانت لهجة رئيسي لهجة تهجم. وأوضح ان الرئيس الفرنسي يرى انه من الضروري ان يعود مبعوثه جان ايف لودريان الى بيروت قريبا لدفع اللبنانيين الى انتخاب رئيس لأن الخطر كبير جدا على لبنان ودون رئيس وحكومة كيف يمكن مساعدة البلد؟ .