22-نوفمبر-2024

وصل وزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان عند الحادية عشرة مساء إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت آتيًا من العراق، واستقبله النائب أيوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي وسفير ايران مجتبى أماني، النائبان ابراهيم الموسوي وأمين شري وممثل “حماس” في لبنان احمد عبد الهادي، ممثل “حركة الجهاد الاسلامية” احسان عطايا.

وكانت كلمة لكل من النائب ايوب حميد الذي رحّب باسمه وباسم الرئيس بري وباسم كتلة التحرير و التنمية بالوزير عبد اللهيان، وقال: “ننتهز هذا اللقاء ونحن في مرحلة دقيقة. لا شك ان ما يجري في فلسطين اليوم واجتماع ملة النفاق واجتماع محور الشر الذي يتجسد اليوم بالإدارة الاميركية والادارة الاوروبية اللتين تجتمعان على اضطهاد شعب فلسطين واجتثاث شعب فلسطين من خلال المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني اليوم لا سيما في قطاع غزة والضفة وأراضي عام 48”.

أضاف: “لا بد إزاء ذلك ان يلتقي محور الخير إزاء محور الشر لكي يكون هناك جهد مشترك في مواجهة ما يجري اليوم على مستوى الأمة وليس فقط على مستوى فلسطين، انما ايضا على طريق مواجهة هذا الوجه الكالح لاميركا وأوروبا ادعياء الحضارة وادعياء الانسانية والذين تغمض اعينهم عن المجازر المرتكبة بحق الطفولة والإنسانية بالضفة وفي غزة بالذات وهدم المنازل على رؤوس قاطينيها والمجازر التي لم تتوقف حتى اللحظة والتي تمعن الحكومة الصهيونية التي نالت ثقة الكنيست اليوم امعانا بمزيد من الدماء الفلسطينية”.
ختم: “إن الموقف اليوم المتجسد بمحور الخير والذي يمثله خير تمثيل معالي وزير الخارجيّة الايرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وكل الاخيار على مستوى هذه الامة وعلى مستوى العالم القادرين حتما على جبه ما يجري بحق الانسانية”.

وكانت كلمة لعبد الهادي، قال فيها: “في ظلال معركة طوفان الاقصى هذه المعركة التي صنعها ابطال فلسطين وفي مقدمتهم كتائب القسام والتي جاءت ردا على العدوان الكبير الذي يشنه العدو الصهيوني على قضيتنا وعلى شعبنا وعلى اسرانا وعلى اقصانا وردا على الجرائم و المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا وفي ظلال هذه المعركة المباركة، باسمي و باسم قيادة الحركة المقاومة الإسلامية حماس وباسم شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان، نرحب بالوزير عبد اللهيان الذي جاء ليقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الغاشم الذي يقتل أطفال غزة ونساءها واطفالها وشيوخها ويدمر كل شي بعد الصدمة والضربة القاسمة التي وجهتها له المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي يغطي محور الإجرام و الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الإجرام الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة وفي كل فلسطين. فإن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تقف اليوم وعبر وزير خارجيتها الآتي الى بيروت والمرحب به لكي يقفوا ايضا كمحور خير في مواجهة هذا المحور الذي يغطي الإجرام الصهيوني فنرحب به في بيروت وهو بين اهله واخوانه ونسأل الله ان تتتهي هذه المعركة البطولية بما يحقق احلام الشعب الفلسطيني وطموحاته في التحرير والعودة وسيكون ذلك حتما قريبا”.

أما الوزير عبد اللهيان فقال: “أود أن اتقدم بأحر التحيات للنساء والرجال في لبنان العزيز، كما أود ان اتقدم بجزيل الشكر لممثل دولة الرئيس نبيه بري رئيس المجلس النيابي الليناني على حضوره في المطار للاستقبال وهذه الكلمات التي ادلى بها”. كذلك شكر “ممثل حركة حماس الفلسطينية والكلمات الطيبة التي ادلى بها وكتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني، والمديرة العامة للمراسم في وزارة الخارجية اللبنانية والحاضرين”. وهنأ بـ”عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على جرائم الحرب التي ارتكبها نتنياهو والكيان الصهيوني لا سيما في الأشهر الأخيرة”.

أضاف: “نحن اليوم هنا في بيروت لنعلن بصوت عالٍ ان الشعوب والدول والحكومات الإسلامية لا تطيق استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني. ان نزوح عشرات آلالاف من الفلسطينين واستمرار جرائم الحرب و قطع المياه و الكهرباء و الأدوية عن سكان واهالي غزة تعتبر جريمة حرب منظمة ييرتكبها الكيان الصهيوني المزيف. إن استمرار جرائم الحرب ضد فلسطين وغزة سيلقى ردا من قبل باقي المحاور وبطبيعة الحال فإن الكيان الصهيوني وداعميه سيكونون مسؤولين عن عواقب ذلك”.

تابع: “استمرارا لمشاورتنا مع المسؤولين والسلطات في العراق، ستكون لدينا غدا (اليوم) لقاءات مع السلطات والمسؤولين في لبنان من أجل الحديث عن التطورات والوضع في غزة واستمرار جرائم الحرب وايضا إجراء المشاورات من أجل قضايا العالم الإسلامي وقضايا إقليمية”.

وردا على سؤال، أكد أن “الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستستمر وبقوة دعمها السياسي والدولي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية”، أضاف: “بعض المسؤولين الغربيين سألوا هل هناك إمكان لفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني المزيف بالتأكيد فإنه في ظل استمرار هذه الظروف، أي ظروف استمرار جرائم الحرب والحصار الإنساني ضد اهالي غزة وفلسطين، هناك احتمال او اتخاذ أي قرار من قبل باقي التيارات في المنطقة. إن فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور رئيسي وفي إطار دبلوماسية ايران بشأن إجراء مباحثات مكثفة مع قادة دول المنطقة ولا سيما السعودية، قرر إجراء هذه المشاورات والمباحثات التي تأتي في إطار استراتيجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية المتمثلة في دعم فلسطين”.