على قدم وساق، بدأت السلطات البريطانية عملية مطاردة في جميع أنحاء المملكة بحثاً عن جندي بريطاني متهم بالإرهاب بعد تمكنه من الهروب من سجن واندزوورث جنوبي العاصمة لندن.
وأطلقت الشرطة نداءً لطلب مساعدة المواطنين وسكان المنطقة القريبة من السجن في العثور عليه، كما أعلنت المطارات عن حالة تأهب واستنفار لمنع الهارب من الفرار خارج البلاد.
والجندي الهارب يدعى دانيال عابد خليفة، ويبلغ من العمر 21 عاماً، كان جنديا في الجيش البريطاني، وكان محكوماً بتهمة الإرهاب لكنه هرب من السجن الذي يعود لعصر الملكة فيكتوريا صباح أمس الأربعاء، وكان مرتدياً زي “شيف” مطبخ السجن حيث كان يعمل.
نقص في الموارد والموظفين
ووضعت إدارة سجن واندزوورث اللوم على الحكومة بسبب ما قالت إنه خفض لميزانية السجن الذي يؤوي نحو 1600 سجين، مشيرة إلى أن السجن “يعاني من نقص الموارد” ويعاني من نقص في الموظفين.
وزيرة الدولة، ميشيل دونيلان، قالت إن الهروب من هذا النوع يُعد “نادرا” جدا في بريطانيا، فيما اعتبر خبراء أن الهروب يعتبر أمرا “محرجا” لإدارة السجن، وفشلا كبيرا في نظام السجن وإدارته.
وكان الجندي المتهم الذي لاذ بالفرار، محتجزًا في سجن واندزوورث، وهو سجن من الفئة الثانية وليس سجناً ذا أمان عالٍ، وهناك كان ينتظر محاكمته فيما يتعلق بتهم الإرهاب وجرائم قانون الأسرار الرسمية.
وبالنسبة لطريقة هروب السجين دانيال فمن المرجح أن يكون هرب عن طريق التشبث بأسفل شاحنة توصيل، حيث تعمل شرطة العاصمة لندن على إعادة القبض على هذا السجين والتحقيق في كيفية هروبه.
سجن واندزوورث
يعتبر سجن واندزوورث سجناً محلياً بسعة 1,334 سجينا، وقد تم بناؤه قبل 170 عاما، وتشير تقارير خدمة السجون والإشراف على الإفراج إلى أن حالات الهروب من السجون في إنجلترا وويلز أصبحت نادرة بشكل متزايد، حيث تم تسجيل 88 حالة هروب في الفترة من 1995-1996، ولكن لم يتجاوز العدد ثماني حالات في السنة اعتبارًا من عام 2006، وتم تسجيل ثلاث حالات فقط بين عامي 2019 و2022.
المصدر العربية